هل المبعوث الصيني إلى أسمرا يهذب الموقف الأمريكي
زال أسمرا بتاريخ الثاني عشر من مارس الجاري المبعوث الصيني السفير شيويه بينغ.( Xue Bing ) وأجرى محادثات مع أسياس أفورقي في مقر إقامته بأسمرا .
الضيف الصيني مندوب بلاده لدى دول القرن الأفريقي وهو يزور أرتريا التي تعيش في أسوء حالاتها حيث تخوض حربًا خاسرة في تقراي التي شاركت فيها تعزيزاً لحكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى جانب ما تعانيه أرتريا من تنامي معارضة داخلية
المندوب الصيني يزور ارتريا وعينه على البحر الأحمر وكنوز الارض البكر في إثيوبيا وفي ارتريا وبقية دول القرن الأفريقي في منافسة قوية للنفوذ الأمريكي في هذه الدول
والنظام الأرتري الذي يقابل التوجيه والنصح الأمريكي بالعودة إلى الشعب لتأسيس الحكم الرشيد والتعددية السياسية والانتخابات الحرة يقابل النصح الأمريكي بالتعنت والتجاهل ويفتح ذراعيه للمد الصيني مرحبا ببناء علاقات إيجابية معه رغبة ليكون البديل الصالح .
الحضور الصيني في أرتريا يتمدد ويتنامي وله القدرة في توجيه الانظمة الحاكمة بهدوء مركزا على دعم البنية التحتية والمشروعات التنموية و الاستراتيجية بخلاف الموقف الذي الأمريكي الذي يتهدد الأنظمة الساخط عليها تهديدًا علنيًا قد يقابله المهدد بالإعراض أو السعي إلى بدائل أخرى قد يكون من بين بناء علاقات مع الخصوم .
يرى مراقبون تواصلت معه وكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” أن الحضور الصيني الكثيف جعل الطرف الأمريكي يلاين الأنظمة المستبدة في القرن الأمريكي وبينها النظام الأرتري خوفاً من أن تخرج عن بيت الطاعة ولهذا يخفف ضغطه عليها ويصدق ذلك عندما نشرت السفارة الأمريكية بأسمرا أخبارا تفيد أن النظام الأرتري شرع في إصلاحات بينها إجراء انتخابات بلدية يتسابق المواطنون فيها بإدلاء أصواتهم
وتجاهل الطرف الأمريكي ما تعيش عليه الأوضاع في أرتريا من عدم وجود نظام شرعي ودستور مفعل وعدالة حاكمة وحقوق الإنسان المصونة فبالأمس كانت أمريكا تصف النظام في أسمرا بأوصاف قادحة واليوم تخفف من لهجتها تجاهه على الرغم من علمها اليقين أنه هو يستوى أمسه ويومه في سوء السيرة ..
الامريكان والصينيون يتنافسون في كنوز أرتريا والقرن الأفريقي