هل تلحق دولة جيبوتي بركب التطبيع مع أرتريا …وفد أرتريا العالي المستوى يكمل زيارته إلى إثيوبيا والصومال، وفرماجو يصل جيبوتي اليوم.
أنهت لجنة صومالية أرترية مشتركة اجتماعها الثلاثاء الماضي في العاصمة الصومالية مقديشو
وذكرت وسائل الإعلام نقلاً عن المسئولين في البلدين أن مهمة الاجتماع كانت مواصلة النقاش في كيفية تنزيل الاتفاق بين رئيسي البلدين أرتريا والصومال الذي تم توقيعه في العاصمة الأرترية أسمرا بتاريخ 30 من شهر يوليو الماضي ونص على أن يتعاون البلدان في مختلف المجالات الاقتصادية و الدبلوماسية و الدفاعية و الأمنية
ضم الوفد الأرتري وزير الخارجية عثمان صالح ومستشار الرئيس يماني قبرآب ، وقد وصل صباح الاثنين إلى مقديشو التي استقبله في مطارها رئيس الوزراء الصومالى حسن علي خيري ووزير خارجية الصومال أحمد عيسى عوض كما التقى لاحقاً بالرئيس الصومالى محمد عبد الله فرماجو بالقصر الرئاسى.
الوفد الأرتري كان فيإثيوبيا قبل ذهابه إلى الصومال في زيارة أتت بعد يوم من زيارة وزير خارجية السعودي عادل الجبير ( 9 / 8 / 2018م ) لأديس أبابا . وكانت قد تزامنت مع زيارة وزيرة الدولة الإماراتية للتعاون الدولي ريم الهاشمي ( 10 / 8 / 2018م) .
تدخل هذه الزيارات المكوكية ضمن المناشط الجارية المتسارعة لإحداث تغيير في المنطقة لا يزال مجهول الغايات إلا أنه لا يحمل مؤشرات إيجابية للشعب الأرتري حسب رأي متابعين ارتريين .
دولة جيبوتي التي رحبت بالسلام والتطبيع بين أرتريا وإثيوبيا لا تزال العنصر الصلب غير المطاوع في التغييرات الجارية في سياسات أنظمة المنطقة فعلى الرغم من أنها صغيرة من حيث عدد السكان ومن حيث المساحة الجغرافية التي تشغلها برًا وبحرًا لكنها تبدو قوية في مواقفها وثقتها بنفسها فقد بدا ذلك عندما سحبت قرارها الخاص باتفاقية تسمح لدولة الإمارات العربية المتحدة الاستفادة من موانئ جيبوتي الأمر الذي فرض على الإماراتيين الرحيل إلى موانئ أرتريا . ويرى المحللون أن ثقة دولة جيبوتي بنفسها تاتي من كونها محمية من أي تهديد خارجي باتفاقيات أمنية مبرمة بينها وبين دول كبرى مثل فرنسا ..
على الصعيد نفسه يقوم الرئيس الصومالي محمد عبد لله فرماجو اليوم الخميس 16 من أغسطس الجاري بزيارة رسمية عقب عودة الوفد الأرتري عن الصومال الأمر الذي يتوقع معه حسب المحللين أن هناك مساعي تدعو دولة جيبوتي إلى أن تكون ضمن ركب التطبيع في المنطقة بإصلاح علاقاتها المتوترة مع دولة أرتريا المجاورة وبتعاونها لإقناع معارضين صوماليين بهدف إنهاء معارضتهم ضد حكومة بلادهم حتى تتناغم دول الإقليم ضمن المشروع التغييري المتسارع في المنطقة .
في تصريح صحفي لوكالة الأنباء الصومالية قال رئيس مكتب العلاقات العامة والإعلام في القصر الرئاسي الصومالي عبدي نور محمد أحمد إن ( زيارة رئيس الجمهورية إلى دولة جيبوتي تتمحور في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات إلى جانب بحث التطورات والمستجدات على الساحة الإقليمية.)
زيارة محمد فرماجو لجيبوتي تستغرق ثلاثة أيام يلتقى خلالها بالرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر جيلي وهي تأتي بعد اسبوعين من زيارة قام بها إلى أرتريا و بعد يوم من اختتام وفد ارتري رفيع زيارته للصومال.
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم