أخبار زاجلاخبار

هل من مهام السفير إحياء صداقة شعبية سودانية أرترية ؟

زيارة سفير النظام لمقر مجلس الصداقة الشعبية العالمية

نشرت وسائل الإعلام السودانية – 8 ديسمبر الجاري- خبر زيارة سفير النظام الأرتري بالسودان رجل جهاز الأمن المعروف عيسى أحمد عيسى لمقر مجلس الصداقة الشعبية العالمية  وذكرت وكالة  السودان للأنباء ” سونا ” أن اللقاء بين  السفير الأرتري والأستاذة سلوى محمد محجوب الأمين العام المكلف لمجلس الصداقة الشعبية العالمية  تناول ” العلاقة الشعبية وسبل تطويرها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين . وتحدث السفير الأرتري مشيدًا ( بالعلاقات الشعبية المتميزة بين السودان وأرتريا في كافة المجالات  المختلفة لما يربط بينهما علاقات مصاهرة وجذور وسحنات تاريخية أصيلة وثقافية .):

suna-news.net/read?id=727758

وتحدثت الزيارة في تطوير مقر الجمعية في الحديقة الدولية وتنشيط جمعية الصداقة الأرترية  وهو  قد تقادم العهد به من طول الإهمال وقد بنت جمعيات الصداقة الشعبية الأخرى بنايات فخمة مثل الصداقة السودانية الصينية وغيرها فقد أحيت كلها الأرض الممنوحة لها  في الحديقة الدولية من حكومة السودان بالتعمير المميز نشاطًا وبناءً  .

وفي زيارة سابقة خلال شهر مارس قام بها القائم بأعمال سفارة دولة اريتريا بالخرطوم. إبراهيم إدريس التقى خلال زيارته بالأستاذ سلوى نفسها (  بحث اللقاء العلاقات السودانية الاريترية وسبل دعمها وتطويرها وأوجه التعاون والعمل المشترك ثقافياً واجتماعياً واقتصاديًا علي المستوى الشعبي. كما تطرق اللقاء لأهمية تبادل الزيارات وإقامة برامج مشتركة في مختلف المجالات.يضًا ناقش اللقاء دور جمعية الصداقة السودانية الاريترية بالمجلس وأهمية تكوين جمعية نظيرة بدولة اريتريا مما يخدم مصلحة شعبي البلدين ):

web.facebook.com/cipf2015/?_rdc=1&_rdr

وكهذا يتشابه الخبران  دون أن تتحول اللقاءات إلى برامج عمل مثمرة وبناءة. من الناحية العملية  ولهذا يحق أن يطرح السؤال :..ما السبب ؟

تحدث لوكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” مصدر أرتري معارض عن موضوع تكوين جمعيات الصداقة الشعبية العالمية موضحًا أن  الشيء الطبيعي لنيل عضوية مجلس الصداقة الشعبية العالمية أن يكون في كل بلد جمعية صداقة شعبية مستقلة تمثل الشعب وتؤازرها حكومة بلادها في علاقة متينة من العافية  تكمل إحداهما الأخرى.

وهذا مما لا يتوفر في أرتريا لغياب منظمات المجتمع المدني الشعبي  ولهذا تصبح مهمة إنشاء وإحياء علاقة بهذا المجلس الشعبي العالمي يقوم بها السفير والسفارة التي تشرف على الجالية الأرترية إشرافاً أمنياً واستخباراتيًا ومنها يتم تحديد ممثلين أرتريين معتمدين من السفارة يتواصلون مع مجلس الصداقة الشعبية العالمية للإبقاء على التمثيل الرمزي : جمعية الصداقة الشعبية السودانية الأرترية  والسودان  يعرف أنه ليس في أرتريا منظمات المجتمع المدني ولهذا يتمنى أن يكون في أرتريا جمعية مشابهة للجمعية الموجودة في السودان اقتداء بكل جمعيات الصداقة  الشعبية العالمية التي تعمل على تقوية علاقة الشعوب ببعضها وتمتين العلاقات الرسمية وفتح آفاق التعاون بين السودان وتلك البلدان عبر الدبلوماسية الشعبية  وهو الأمر الذي لا يتوفر في أرتريا دولة الحزب الواحد والرئيس الواحد

وأضاف المعارض الأرتري أن الأصل في الدبلوماسية الشعبية أن يكون وجودها شعبيا لتأخذ شرعيتها المحايدة وأن يكون أداؤها شعبيا لا يتأثر بالأجواء السياسية بين البلدان وتكون مؤازرة لعلاقة البلدين  في أجواء من العافية كما تقوم مقام السفارة الرسمية في حال تأزم الموقف الرسمي

بخلاف النظام الأرتري فهو يدير كل الملفات الرسمية والشعبية دون الاستعانة بكيانات شعبية مدنية ولهذا تظل جمعية الصداقة السودانية الأرترية عاجزة من أداء مهامها في تحسين العلاقات بين البلدين وفي نسج علاقات إيجابية للبلدين وللشعبين ترى  آثارها الإيجابية في التواصل والتعاون الدائم في تخطيط وتنفيذ مشروعات اقتصادية واجتماعية وتعليمية وتصبح جسر خير لدبلوماسية البلدين ….

وأكد المصدر : تظل هذه الأماني سراباً في أرتريا الآن وهي تحت ظل حكومة الشغب والقبضة الأمنية والتآمر المستمر على شعبها وعلى دول الجوار و على الشعب المقفول في حدوده  وأشار المصدر إلى وجود علاقة متوترة بين نظامي البلدين رسميا بسبب موقف وتعزيز النظام الأرتري الحرب الإثيوبية على الحدود السودانية الشرقية ولهذا ينشط  سفير النظام بالخرطوم في تنشيط ملف جمعية الصداقة السودانية الأرترية في نشاط انصرافي وتغافل مقصود عن الملفات الساخنة في العلاقة بين النظامين : الخرطوم وأسمرا.

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى