هل يستطيع النظام حجب الشمس في رابعة النهار ..لماذا يطلق تهما زائفة ضد الشيخ أبي الرشيد والمعارضة الأرترية
في تصريح لوزارة الإعلام الأرتري نشر في وسائل الإعلام المحلي بتاريخ الجمعة 23 / 3 / 2018م يتهم السودان وقطر بتمويل معارضة أرترية وفتح معسكرات تدريب لها بشرق السودان وتحدث البيان مشهرًا بالشيخ الداعية محمد جمعة أبي الرشيد المقيم في لندن مدعيًا أن له أتباعاً بشرق السودان يتلقون التدريب و الدعم القطري والسوداني لتهديد النظام الأرتري .يسوق التصريح هذه التهمة دون مستند من واقع وتتصاعد التهم الأرترية حتى تصل إلى ادعاء بأن هناك دعماً قطرياً بطائرات وبتواصل من السفير القطري في الخرطوم تحت إشراف مباشر من جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني .
يتساءل المحللون عن سبب التركيز على داعية نشط سلماً في الفضاء أمام كل العالم يجتهد جهراً مع عدد من الشباب الأرتري يطالب النظام بالإفراج عن المعتقلين وفتح باب الحرية والعدالة للشعب الأرتري. ويؤكد المحللون أن مراجعة لمسيرة الشيخ أبي الرشيد تثبت أنه لا علاقة لها بأي ملف آخر سياسي أو عسكري أو أمني كما أنه من المعلوم أن السودان لا يسمح في أراضيه بممارسة العمل السياسي المعارض للنظام الأرتري ولهذا لجأت المعارضة الإرترية إلى دولة إثيوبيا تبحث عن ملاذ آمن لأفرادها كما تبحث عن فرصة للنشاط المعارض لنظام بلادها
وقال محللون تواصلت معهم وكالة زاجل الأرترية للأنباء ” زينا ” إن الاتهام الأرتري للشيخ أبي الرشيد والتلفيق عليه أتى متسقا مع اتهام وتلفيق إماراتي الذي جمع صوراً من هنا وهناك منشورة للشيخ أبي الرشيد تمثل أنشطة جهرية مرئية لكل الناس إغاثية وخيرية أو مطالبة حقوقية سلمية في الدول الغربية نهض بها – في مظاهرات سلمية- المهاجرون الأرتريون في دول المهجر يسعون للحصول على دعم لملف المعتقلين والقضية الأرترية المنسية وقد جعلت جهات إماراتية مقطعا لفيديو ظالم جمع بعض مناشط للشيخ أبي الرشيد في عمل كيدي قصد منه تشويه صورة الشيخ في العالم والتحريض عليه والآن يأتي النظام الأرتري ليركب الموجة نفسها ويلفق لها تهما زائفة لا يسندها الواقع ولا سيرة الشيخ السلمية التي تقوم بأنشطة سلمية جهرية مرئية مرخص بها تجيزها قوانين الدول الغربية مثل التعبير عن حرية الرأي ومناصرة المعتقلين وحقوق الإنسان .
يريد النظام الأرتري استغلال نغمة محاربة الإرهاب العالمية للانتقام من كل الأشخاص الفاعلين النشطين في ملف حقوق الإنسان الإرتري وملف المعتقلين ولهذا يحشد التهم الكاذبة ضد النشطين قصداً منه لإعاقة أنشطتهم الإنسانية والحقوقية
وأكد مصدر معارض تواصلت معه ” زينا ” إن الحقيقة لا يمكن إخفاؤها مثل الشمس في رابعة النهار تأبى الاستتار . ولهذا أكد المصدر أن النظام الأرتري لا يستطيع حجب الحقيقة الساطعة بتلفيق كاذب ضد الأبرياء وإنما يلزمه مراجعة سياساته حول حقوق الإنسان في أرتريا وحول الحريات والعدالة الغائبة والأمن والاستقرار والتنمية .
وعن أسباب اختيار هذا التوقيت لإطلاق التهم الزائفة قال مصدر معارض : إنه ربما آن الأوان أن يرتكب النظام الأرتري أعمالا إجرامية ضد معارضيه داخل الأراضي السودانية من اغتيال أو اختطاف و ليس بعيدا كذلك أن يكون مثل التصريح تمهيدا لفعل إجرامي يقوم به النظام الأرتري داخل السودان كما كان يفعل عبر مسيرته السوداء وأكد المصدر أنه ليس بعيدا كذلك أن يجعل النظام الأرتري تنظيما متطرفا يقوم بعمليات إجرامية بهدف زعزعة أمن المنطقة والتحريض على المعارضة في السودان وفي أرتريا مثل الذي تفعله الأنظمة المستبدة في العالم العربي حسب المصدر الذي تحدث ل” زينا ” مؤكدا عدم وجود أي أنشطة معارضة للنظام الأرتري في السودان كما نفي مزاعم النظام الأرتري جملة وتفصيلا بهذا الخصوص .ودعا المصدر كل فصائل المقاومة الأرترية أن تضاعف من جهدها لإسقاط النظام الذي يحس باقتراب النهاية ولهذا يفرفر و يصدر تصريحاً مرتبكا تختلف نسخه العربية والإنجليزية في بعض مضامينها وهي توزع تهما غير مسئولة على دول صديقة للشعب الأرتري وعلى أفراد نشطين في خدمة ملف حقوق الإنسان والمعتقلين الأبرياء.
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم