هَذِي المُعَارضَة قَدَرِي للشاعر يبات علي فايد
أقبلوا كي تحكمونا
خُطَبٌ رَنَّانَةٌ تُدْمي العُيُونَا
وشِعاراتٌ عَلَى كّفٍّ مِنَ الْبَرْقِ
تَسْرِي
مِنْ “فِيِنَّا” لِـ “ظِرُونَا”
قَدْ سَئِمْنَا قَدْ سَئِمْنَا
فَاخْفِضُوا مِذْيَاعَكُمْ عَنَّا فَإِنَّا
قَدْ تَهَيَّأْنَا يَقِينًا ثُمَّ ظَنَّا
فَتَعَالَوْا أَيُّهَا الشُّذَّاذُ كَيْمَا
تَحْكُمُونَا
إِنْ مَضَى الْفِرْعَوْنُ عَنْهَا حَتْفَ أَنْفٍ
لَيْسَ فِيكُمْ رجلٌ
يَضْرِبُ بِالحَقِّ عُنْقًا
وَيُرِيحُ الشَّعْبَ مِنْ ذَاكَ “العُيُّونَا”.
هذي المعارضة قدري
(2-10)
إنَّه يُحْتَضَر
وأهمُ المقالاتِ في
ما وراء البحارِ
نبأٌ جاءَ في موقعٍ للكبارِ:
“إنه يُحْتَضَرْ!!”
هَمَسَ الشَّعْبُ مُمْتَعِضًا فِي كَدَرْ: “
يَا لَهُ مِنْ قَدَرْ!!”.
هذي المعارضة قدري
(3-10) “
طقطقات باردة
عِنَدَ كُلِّ مُنَاسَبةٍ واحْتِفَالْ
يَظهرُ القائدُ بَطِرًا، حولَه هالةٌ
من جلالْ
يَصْعَدُ للمِنَصَّةِ
نَحْنُ، نُصَفِّقُ،
طَقْ، طَقْ طَقْ طَقْ
طَقْ، طَقْ طَقْ طَقْ
طَرْقَعَاتٌ مُعَادَةُ
يَقْتُلُنِي ذَا الملالْ،
وَيَجْتَرُّ ذاتَ المَقَالْ
: “سَنَهِدُّ عَلَيْهِ رُؤُوسَ الْجِبَالْ!”
لا تَسَلْنِي أَخِي
ما سلاحُهُمُو
فَالرُّصَاصُ كَلامْ
والمَدَافِعُ فِي زَحْفِهِمْ
بَعْضُ سَبٍّ يَلِيهِ اتِّهَامْ
آهِ مِنْهَا مُعَارَضَةً للجِدالْ
!! لَمْ أَجِدْ مِنْهُمُو رَجلا
يَعِدُ الشَّعْبَ فِي عِزَّةٍ وانْفِعَالْ
لَمْ أَجِدْ مِنهُمُو
رَجُلا للقتالْ
كُلّهُمْ قَدْ سَقَى شَعْبَنَا
طِينَةً مِنْ خَبَالْ
الأفعى تبدل جلدها
لا تكن غرا
فتغريك النعومه!
ذاتها الأفعى
تلوى في الطريقِ
فاحذروها
! أس بلوانا حبيبي،
بدلت
.. جلدها المأفون جلدا
من صديقِ
ها همو الأبناء أمي فخذي
أيهم أذكى دماء وأفيقي
. هذي المعارضة قدري
(4-10)
معارضة الفنادق
قال لي ثائرٌ
بالفنادقْ
وهْوَ فيما يقولُ مُحِقٌّ وصادقْ
قال لي: وهو يُحكم قبضتَه
.. ثم يضربُ في كفِّ أخرى: “
حاصرونا وما تركوا من وسيلَهْ لم يعد للأشاوسِ مدَّخلاً
.. جنَّدوا ضدَّ ثورتنا كلَّ عصفورةٍ
.. أقنعوا بالَّذي خطَّطوه القرودْ إنَّهمْ واليهودْ.. “هكذا””
وأشارَ يُحاذي بسبَّابَتَيْهْ
والذَّكاءُ يُشِعُّ على مقلَتَيْهْ.
ولأني بسيطٌ وساذجْ ولأنيَ ما
.. ما درستُ فنونَ الكلامِ
.. وكيفَ أحاجِجْ
انصرفتُ ووخذَ السُّؤالْ
كيف يُفْلِتُ كلَّ مساءٍ إلينا
.. ألفُ شابٍّ إلينا..
بذات الحدودْ..
والجنودُ الجنودْ
القرودَ القرودْ
وكيف يكون الولوجُ علينا محالْ؟!
حاصرونا وما تركوا من وسيلَهْ
لم يعد للأشاوسِ مدَّخلاً..
جنَّدوا ضدَّ ثورتِنا كلَّ عصفورةٍ
.. أقنعوا بالَّذي خطَّطوه القرودْ إنَّهمْ واليهودْ.. “هكذا”.
هذي المعارضة قدري
(5-10)
وانقسمنا فريقين مضطَّهدٌ ومُهاجِرْ
لو مضَتْ
.. ثورَةُ الحقِّ بالحقِّ نحو المعابِرْ
كَسَبَتْ
.. كلَّ برٍّ وفاجِرْ
آهِ لكِنَّها بدَّلتْ
جذوةَ النَّارِ لهْوَ المنابِر
وانقسمنا فربقيْنِ..
مضطَّهدٌ ومُهاجرْ
بل فريقيْنِ.. مُسْتَلَبٌ ومُكابِرْ.
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم