اخبار
وجهة نظر النظام الأرتري : انتهى حكام تقراي ولا يمكن تجميع قطعهم المتناثرة
في مقال نشر في موقع ” شابايت ” التابع لوزارة الإعلام الأرترية كتبه ( Senait Hadera) زعم فيه أن التنظيم الذي كان يحكم تقراي تحول من رماد إلى رماد ومن غبار إلى غبار وأنه لا يمكن تجميع قطعه المتناثرة من جديد لنفخ الحياة فيه وعدد المقال ما يراه أنه جرائم ( TPLF ) من استهداف أكثر من 200 موقع عسكري والاعتداء على أهداف في أرتريا وتسخير اللاجئين الأرتريين في معسكرات بتقراي إلى مخبرين وتوظيف آلة ضاغطة من وسائل إعلام أو منظمات لإظهار تقراي المعتدية في صورة مظلوم معتدى عليه وخلص إلى نتيجة أن حكام تقراي انتهوا وأن المنطقة بدونهم أمام فرصة كبيرة للسلام والشراكات الحقيقية .المقال يسعى ليلصق التهمة الموجهة إلى النظام الأرتري بخصوص انتهاك حقوق الإنسان إلى حكام تقراي. وهو يأتي ضد شهادات كثيفة تدينه .
نشر المقال بتاريخ 3 إبريل الجاري
وأهم ما جاء فيه من محتوى :
قبل خمسة أشهر نفذت ( TPLF ) هجمات انتحارية مغامرة على مواقع في أثيوبيا وأرتريا . ويلاحظ مواطنو منطقة القرن الأفريقي ردة فعل صادمة من بعض الشخصيات والدول ووسائل الإعلام والمؤسسات وهي تحاول إيجاد واقع غير حقيقي للصراع يتماشى مع حالة الحزن التي تمر بها هذه المؤسسات على ما أصاب حكام تقراي من هزيمة .
إن أعضاء (TPLF ) يستخدمون جماعات الضغط لإظهار براءتهم وإخفاء جرائمهم .ويستخدمون جميع الأدوات المتاحة دوليا وإقليميا لتحقيق هذا الهدف .يريدون أن يصدق العالم أن من قام بهجمات عسكرية منسقة على 200 موقع تابع للقيادة الشمالية الإثيوبية والمناطق المجاورة ، وإطلاق صواريخ بشكل عشوائي على مدن في إثيوبيا وإريتريا ؛ أن يُنظر إليه على أنه ضحية بريئة!
إنهم يلجأون إلى معاقبة القوات التي احتوت وهزمت مغامرات الجبهة الشعبية لتحرير تيغري. أثناء إلغاء البرميل لإنعاش الطغمة الإجرامية التي نبذتها شعوب القرن ،
إن ما نراه منشورًا من دعاية حزينة جاء بسبب هزيمة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي. بدأ إنكار الحرب وتبشيعها عندما تم القضاء على TPLF في ساحة المعركة وذهبت هاربة ؛
كانت الدعايات تنكر أن تكون جبهة تقراي مهزومة وإنما انسحبت مختارة للقيام بعمل حاسم لصالح المعركة لكن هذا التفاؤل تلاشى عندما تم إلقاء القبض على زعماء الحرب في تقراي واتضحت الحقيقة أن ( TPLF ) قد تحول إلى قطع متناثرة غير قابلة للترقيع مرة أخرى وأن ما كان يدفع إليها من دعم ضخم خلال ثلاثة عقود ليكون لها الدور الرئيسي في المنطقة قد خاب أمل صانعيه وتلاشت توقعاتهم في حكام تقراي. .وقد اتضح أن أرتريا التي أرادوا احتواءها لم تكن لقمة سائغة من السهل ابتلاعها إنها عصية فليس لحكام تقراي القدرة للنيل منها .
إن الفرص متاحة بعد زوال حكام تقراي لإقامة شراكة حقيقية بين أصحاب المصالح من دول قريبة وبعيدة … لإرساء أسس السلام والعمل للتنمية ( والطريق إلى الأمام هو أن تشارك جميع الدول على قدم المساواة لتحقيق المنافع المتبادلة ، وتوطيد السلام وخلق التكامل الذي يعود بالفائدة على مواطنيها ، والانخراط مع البلدان القريبة والبعيدة كشركاء متساوين..)
إن على جميع الأطراف المعنية بالمنطقة أن تدرك أن حكام تقراي تلاشوا إلى الأبد ولهذا يلزم التعامل مع هذه الحقيقة للتمهيد لواقع جديد أفضل وذلك لزوال العقبة التي كانت تحول بين شعوب المنطقة وبين الاستقرار والشراكات السلمية التي توفر المصالح بنسبة متساوية .
أصل المقال في المصدر : https://shabait.com/2021/04/03/the-demise-of-the-tplf-junta-ashes-to-ashes-dust-to-dust/
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم