مقالات وآراء

وجهة نظر مغايرة يكتبها الكاتب العفري محمود شامي خص بها ” زينا ” : أيها الصومال الشقيق لا يليق بك أن تصوت في مجلس الأمن لصالح الحصار الاقتصادي على الشعب الأرتري

مقبول من الجميع سوى من الاشقاء الصوماليين للأسف الصومال الشقيق وضع نفسه في مكان لا يليق به وبسمعته الادبية والتاريخية من القضية الارترية فهو كان راعيا للثورة الارترية في فترة الكفاح المسلح وصار فيما بعد شريكا لارتريا في المعاناة وظلم المجتمع الدولي لهما منذ 1991 الي 2018 وما هو مؤسف وغير مقبول تأييد جمهورية الصومال اليوم قرار الحصار على اريتريا وإدامته والصادر في جويلية 2018 من مجلس الأمن ومن خلال هذا القرار سيتم تجويع الشعب الارتري، فالحصار تحت أي غطاء كان، لا محالة مستهجن لانه يجلب الضرر للشعوب أكثر من الأنظمة عد الي حالات (العراق وكوريا ش وكوبا)،:زمن الحصار، ومن خلال تلك التجارب لم يغير الحصار من الأنظمة شيئا، وإنما المتضرر كان الشعب في كل الحالات والأحوال. الصومال الشقيق أحس بأوجاع الارتريين وشعر بمعاناتهم منذ بداية الكفاح المسلح في ستينات القرن المنصرم وحاول مداواة جراحهم ،فقدم الصومال للارتريين في الستينات شيكاً على بياض فقال بكل شجاعة اكتبوا كل مطالبكم فيه وكل ما تريدون ونتعهد نحن من جهتنا بمنح الثوار اضعاف ما يطلبون. الصومال كان الداعم الاكبر للثورة الارترية منذ البدايات إلي النهايات،، وعلى كافة المستويات، وكانت اراضيه من الشمال إلي الجنوب من مقديشو العاصمة الي بربرة وإلي هرجيسا في الشمال وإلي بوساسو في الجنوب وغيرها،، كانت مفتوحة للثورة وكانت بمثابة الحظيرة الخلفية لها، وجمهورية الصومال دعمت الثورة الارترية لوجستيا وكان دعمها للجميع، لجبهة التحرير الارترية والقوات الشعبية لتحريراريتريا والجبهة الشعبية لتحرير إريتريا وقدمت الدعم ايضا لكافة فصائل ومناضلي الثورة الارترية، شكرًا لهم وشكراً لهم لان أغلب الارتريين كانوا يحملون في الخارج جوازات ووثائق سفرهم، وكل القيادة العامة للثورة الارترية كانوا يحملون جوازات سفر دبلوماسية صومالية، ليس هناك من شئ إلا وفعلته الصومال لقضيتنا، ولن ننسى ما حيينا ذلك ولن نكون لؤماء لنقول لمن كانت لهم أيادي الخير علينا: لا نعرفكم، وأي زمن كان أنه زمن صعب ووقت حرج للإرتريين نعم سنعذركم ايها الاشقاء حتى لو كنتم اليوم شركاء محور الخراب الذي تسبب يوماً في معاناتكم واليوم في معاناتنا ولعلمكم نحن الشعب الذي مسحتم أحزانه ذات مساء ولم يتخيل يومًا أن يتنصل الشقيق والصديق عن مبادئه أو أن يكون يوما سبب في معاناتنا، ولكن سنكون اوفياء لكم فما فعملتموه في السابق كان كبيرًا .

عندما قرأت وأنا اتصفح موقع الكتروني اسم الصومال في قائمة الدول التي صوتت لإعادة الحصار على بلدي انتابني شعور بالخيبة وشعور باليأس لم أرد ان تكون الصومال شريكة في معاناة أطفالنا ونسائنا وشيوخنا فقد عاينينا ما عاينينا وآخر معاناتنا من نظام بلدنا الذي يكتم أنفاس الجميع ويحرمنا الحياة، وشعرت بالخيبة من وجود اسم مرتبط بالنضال الارتري أكثر من غيره وكانت خيبتي أكبر لاختيار الاشقاء توقيتا خطأ للتصويت، كان بعدما لاح في الأفق بصيص أمل في الحياة لشعبنا مع اتفاقية سلام جلبها الاثيوبي نعم الاثيوبي أبيي أحمد إلي الشعب الارتري ، أو يعقل أن  يأتي الصوت الصومالي وأكرر الصومالي قاتلاً لنا لم أشأ ذلك مثل الكثيرين من شعبي وآلمني مثل الكثيرين أيضاً ورسالتنا لكل صوت صومالي حر أشقائي الصوماليين أين ما كنتم، نعرف أن هذه السياسة لا تعبر عنكم جميعا وليست صوتاً كل الصوماليين وان معظمكم ابرياء كبراءة الذئب من دم يوسف، لكن عليكم ان تقولوا شيئا حيال هذا الموضوع، نخبا وساسة ومثقفين وكل غيور على وطنه وعليكم أن تتحملوا مسؤولية تاريخية، فمثل هذه الأمور ستبقى وصمة عار ستلاحق بلدكم إلي يوم الدين، الحصار وتجويع بشر لا يؤيده أناس شرفاء وأحرار مثلكم يقول بعض من لا يعرف رحلة هذا النضال المشترك، السياسة مصالح والصومال مع مصالحه، لكننا نقول نحن والصومال لسنا تقاطع مصالح، نحن والصومال نضال تاريخ طويل امتد لثلاثين عامًا وتأكدوا أن هذا الحصار سيرفع عن بلدنا يوماً، وسنعاني لبغض الوقت وسنموت لبعض الوقت ايضًا، ولكن كل ما أردته فقط أن لا تكون الصومال ضمن لائحة الخراب هذه، فبغياب صوتها حتى سيقع الحصار علينا، فقط لم أرد رؤية اسم الصومال في لائحة دول تبيع ذمتها لأجل العوائد المادية فقط، لا أعتقد السياسة كلها مصالح ودائماً مصالح لكني أؤمن أنها تجمع المصالح والمواقف لأننا لم نسمع يومًا أن التحالف الأمريكي البريطاني اهتز لسبب من الأسباب وقائم لمدة أكثر من مائة سنة، والدول الأوروبية أيضاً يكون لديهم مواقف موحدة حيال قضية ما يسمونها مواقف الدول ألأوروبية المصالح مهمة نعم ولكن المواقف لها مساحتها المعينة كذلك. ما يجمعنا كثير، اذكر أنه عندما فاز العداء الصومالي البريطاني الأصل محمد فارح في أولمبياد لندن بالميداليتين الذهبيتين كانت ليلتها أفراج الارتريين مبتهجة مسرورة، في الداخل الارتري وفي الخارج كما لو أن الفائز إريتري وقس على الرياضة كل الأمور.

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى