أخبار زاجل

وداعا لمعة النور وبصمة الفضيلة. الحاج آدم سلل

اعتصرت قلوبنا يوم مس 30.04.2024 أنباء الحزن والأسى بوفاة لمعة النور وبصمة الفضيلة عمي الحاج آدم محمد علي سلل رحمه الله,  جمعتنا الرحم وفرّقنا الحاكم الظالم، فرّق الله شمله. عرفناه صبورًا، مكافحًا، مبتسمًا، لا تفارقه البشاشة محياه.
كان شيخًا وقورًا،وتاجرًا نبيلاً ينتمي إلى سلالة شريفة,  يتميز بطيبته وحنانه اللذين جعلا منه قدوة للنجاح والتفوق في الحياة، حيث كان دائمًا يبث السعادة والإيجابية فيمن حوله، ويمتلك قدرة فريدة على إدخال البهجة والسرور في قلوب الآخرين.

كان حبه للدين عميقًا،يسعى لتعلم الفقه الإسلامي إلى جانب تجارته رغم مشغولياته, داعيًا أسرته ومجتمعه للاستزادة من العلم والمعرفة.

كان تاجرًا ماهرًا، فقد نجح في بناء مشروعه التجاري بجد واجتهاد، مما جعله مرجعًا في مجال التجارة ومثالًا يحتذى به في الكسب الحلال.

كان ملهمًا لأبنائه وأبناء بلده، يُعتبر سرًا في عالم التجارة والكسب الحلال، يمتلك الحكمة في الأعمال والأقوال ، مُلهمًا الآخرين بخلقه النبيل وسيرته الحافلة بالإنجازات.

لم يقتصر تأثيره الإيجابي في مجال التجارة فحسب، بل كان رجلًا محبًا لأولاده مهتمًا بتربيتهم، حيث رباهم تربية حسنة، حتى تخرجوا من الجامعات بعلم وأخلاق وأدب نبيل,  وجعل منهم نموذجًا للشباب الواعد الذي يعمل على بناء مستقبله ومجتمعه ووطنه.

قابلته آخر مرة قبل ثلاث سنوات، وكان المرض قد أنهك جسمه النحيل، ولكن لم يتغير شيء في سمو وجهه وبشاشته وحسن ضيافته, لم يتوقف عن تبادل الحديث معنا وسؤاله عن أحوالنا في الغربة. كان محتسبًا مرضه وصابرًا، راجيًا ثواب الله، راضيًا بقضاء الله وقدره، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي أحدًا على الله.

إن فقدان الشيخ العم القور الحاج آدم محمد علي هو خسارة كبيرة لمجتمعنا، إذ فقدنا قامة فاضلة وقدوة حسنة كنا نقدي  بها. رحمك الله عمي آدم / ستظل حاضرًا بيننا بذكر سيرتك العطرة وآثارك الطيبة، سنذكرك في دعائنا وأعمالنا الصالحة. لم تمت يا عمي فأنت باقٍ بيننا بالذرية الصالحة التي خلفتها وأحسنت تربيتها، فنم قرير العين هانئًا، عمي العزيز. أسأل الله أن يكرم مثواك، أبشر بالخير فأنت الآن بين يدي رب رحيم أرحم بك منا.

نعزي أنفسنا ونعزي كل الأسر التي تحبه في إرتريا والسودان عمومًا، وعلى وجه الخصوص: “عَدْ سِلَلْ” كافة و”عَدْ سَمَايِرْ” و”عَدْ هُمَّدْ شِيخْ وَدْ حَاجْ مُسَلَّمْ، وعَدْ تَأَيْ، وعَدْ هَارُونْ، وبقية أولاد حاج مسلم، و”عَدْ حَذُوتْ”، و”عَدْ زَايِدْ”، و”عَدْ عِيرْبَايَ” و”عَدْ سِللًُوسْ” وكل جيرانه وزملائه ومحبيه في القطريين.

وأحر التعازي القبلبية لأبنائه وزوجاته، وخاصةً لعمتي تمنيت، الله يصبرك حبيبتي ويجبر كسرك، ويربط على قلبك، ولأختي الفاضلة مكة، ربي يصبرك ويربط على قلبك ويجبر كسرك، فالبقاء لله وحده، كلنا مقارقون للحياة وفي الحنة الملتقى إن شاء الله.

كما أتقدم بالتعازي الحارة إلى إخوانه وأحفاده، سائلا الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وأسأل الله أن يبارك في عقبه ويجبر كسرهم في هذا الوقت العسير. وإنا لله وإنا إليه راجعون.

ابنك/ محمد ادريس

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى