حوارات

وكالة زاجل الأرترية للأنباء تعيد نشر مقابلة الأستاذ محمد إدريس قنادلا- مندوب الوكالة – لإذاعة سويسرية:

النظام الأرتري لا يتيح فرصة المظاهرات السلمية المعارضة

الديمقراطية الغربية عامة والسويسرية خاصة محل إعجاب بالنسبة لنا

أتمنى لوطني ان يخلو مستقبله من الإرهاب الديني والعسكري

لقاء أجرته إذاعة ( راديوا لورا السويسرية)

********************************

من إيجابيات المظاهرة جنيف 2 أنها اثارت انتباه الدول الغربية عامة وسويسرا خاصة للصوت الأرتري المعارض فأتت وسائل الإعلام تتابع الحدث باهتمام بالغ وفي هذا الإطار يأتي هذا اللقاء الذي تجريه إذاعة ( راديوا لورا) مع الأستاذ الشاعر الحافظ محمد إدريس. قنادلا اللقاء تم تنفيذه على الهواء مباشرة بتاريخ السبت 17 / 9 / 2016م بومدينة زيورخ السويسرية.

بدأ اللقاء عند الساعة الواحدة ظهرا وكان باللغة الالمانية وقد قام الأستاذ قنادلا بالحديث عن مطالب مظاهرة جنيف 2.ومبرراتها والمشاركين فيها.

و اللقاء كان على فقرتين تخللهما فاصل غنائي معارض جميل بصوت الفنان الجميل حسين محمد على الذي صدع بأغنيته ( مي رئيكا ؟ تم . مي سمعكا ؟ تم )

نتابع فيما يلي نص الترجمة من الألمانية إلى اللغة العربية بقلم الاستاذ قنادلا نفسه في حوار بينه وبين المذيعة سانيا لصالح راديو لورا.

استهللت اللقاء بالتعريف فقلت :

أحييكم جميعا أيها المستمعون الأعزاء لإذاعة راديو ( لورا ) في كل مكان وأقدم لكم نفسي أولا فأنا محمدأدريس قنادلا من دولة إرتريا أقيم في سويسرا منذ ثلاثة سنين ونصف كنت قد حضرت في شهر يونيو الماضي مظاهرة جنيق2

ما أسباب المظاهرة ؟ ولماذا لا تتظاهرون في بلادكم أرتريا؟

وسألت المتظاهرين عن سبب المظاهرة فأجابوا: نحن جئنا إلى جنيف لدعم قرار لجنة تقصي الحقائق في إرتريا الذي أثبت ممارسة النظام جرائم ضد الإنسانية في إرتريا,نتظاهر من أجل إسترداد حقوقنا وكرامتنا لنعود إلى وطننا ونزرع حقول مزارعنا ونفتح متاجرنا ونرسل أطفالنا إلى المدارس وسألتهم لماذا لم يتظاهروا في هناك في أرتريا بدلا من جنيف؟ فأجابو:أن النظام الاريتري يريد أن يدفننا أحياء من غير ذنب ناهيك عن المظاهرات ,النملة لا تستطيع أن تعيش في إرتريا في ظل النظام الحالي ناهيك عن البشر وفي التسعينات تظاهر عدد كبير من المعاقين في حرب التحرير مطالبين بحقوقهم سلمياولكن وجه رأس النظام الدكتاتوري بقتلهم فقتل جميع المتظاهرين دون رحمة. هنا في الغرب يمكنك أن تعبر عن رأيك وتطالبك بحقك أما في إرتريا لا يوجد إلا القتل والتعذيب في السجون المظلمة.وسألتهم أيضا عن مدى تأثير ذلك لتحقيق حرية في الداخل قأجابوا :ربما يأخذ هذا الكثير من الوقت ولكن نحن نبحث عن وسيلة لحماية الأبرياء من القمع في إريتريا، بحيث لا يقتلون بسبب العقيدة والرأي.جئنا نطالب بإيقاف التشرد وإفراغ الوطن من مواطنيه,لإيقاف التعذيب والسجن مدى الحياة من غير ذنب. جئنا لكي نعرف جميع حكومات العالم والأمم المتحدة على قضيتنا المنسية..

بعد التوضيحات التي قدمت حول مظاهرت جنيف2 كانت قد وجهت إلي المذيعة سانيا ثلاثة أسئلة لشرح المشكلة أكثر:

ما حقيقة المشكلة لديكم في إرتريا؟


1 /
لدينا في إرتريا رئيس دكتاتوري يرأس كل مكاتب الحكومة بنفسه في آن واحد,منذ25 عاما، لا يوجد في إريتريا جامعة بتاتا,جميع المواطنين ما بين 18 و 70 سنة من العمر يجب أن يقضوا حياتهم في الخدمة العسكرية غير محدودة الأجل، مقابل مايعادل ثلاثة دولارات أمريكية كراتب شهري.

ماشكل المخاوف المرتبة على التظاهر في الداخل؟
تنظيم المظاهرات في إريتريا أمر خطير للغاية، حتى شخصين لا يستطيعان الحديث معا في الأماكن العامة ناهيك عن المظاهرات الكبيرة,لقد تظاهر في التسعينياتت سلميا مئات من المعاقين قي حرب التحرير مطالبين بحقوقهم ولكن النظام قابلهم بالأسلحة النارية وأبادهم إبادة جماعية ولذلك يعتبر تنظيم أي مظاهرة ضد النظام قي الداخل موتا محققاً ومجازفة بالحياة.

سؤال أخير كيف ترى مستقبل بلدك ؟
أتمني أن تشرق فيه شمس الحرية والعدالة لنبني وطناً آمناً يعمه الرخاء ويسوده العدل.. ,وتعجبني كثيرا الديمقراطية الممارسة في الغرب وخاصة الديمقراطية السويسرية حيث تؤخذ حقوق جميع المواطنين في الاعتبار، وتعمل الأحزاب المختلفة معا في تفاهم وانسجام في ظل الدستور الاتحادي، بما ينسجم مع كل التقاليد والمعتقدات المختلفة.
وينبغي أن يكون الوطن
للجميع تقع مسؤلية بنائة وتنميته وحمايته على عاتق جميع أبنائه لا أن تستأثر به شرذمة قليلة من الناس, ويجب على الدولة الإرترية أن تنفتح على الدول المتحضرة في العالم بعلاقات إيجابية مراعية المصالح المتبادلة في التعامل مع المنظمات الدولية واحترام القوانين الدولية وتنفيذها.كما يجب عليها أن توقف وتقف في وجه الإرهاب الديني والعسكري. .

في الختام شكرا لكم جميعا.

ترجمة النص الأستاذ محمد إدريس قنادلا

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى