يا شباب ارتريا ..!
الشباب عمود الأمة، وأساس رفعتها ،إن علت همتهم وسمت أنفسهم عانقت الأمة عنان السماء، وإن تقاعسوا وركنوا للراحة والدعة ذبلت أرواحهم ، وخضعت رقباهم ،وعاشت أمتهم بين الحفر .
لما قام أجدادنا في بداية حرب التحرير لم يكن معهم عدة وعتاد، ولم يتخرجوا من كليات حربية، أو يدرسوا في معاهد عليا ، قادتهم نفوسهم الكبيرة، وعزة المؤمن ، وكبرياء الأرتري، فلم يرضوا الذل على أنفسهم وأهليهم ، وأبت عليهم كرامتهم إلا أن يختاروا الموت لا المذلة، فأن يموتوا مقاومين خيرُ لهم من أن يموتوا خانعين مستسلمين ، ولسان حالهم ( فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا .)
يا شباب بلادي في الداخل والخارج لمن نترك الوطن ؟!!
لماذا نختار الهروب بدل المواجهة ؟!!
أليست خطة الهقدف إفراغ الوطن من أهله ؟!
يا شباب أرتريا
لا كرامة لكم ولا عزة لكم خارج وطنكم … وقديمًا قالت العرب من خرج من داره قل مقداره، تشرقون وتغربون بحثًا عن وطن بديل ووطنكم يناديكم ويستصرخكم أن عودوا الي ، فكوا القيد عن يدي لآخذكم في حضني
يا شباب أرتريا لا توجد طريقة لاسترداد الوطن ونحن خارجه فلا مليون مظاهرة ولا ألف حزب يستطيع اقتلاعه من الخارج
ولسنا أقل من الشعوب العربية المجاورة التي ثارت على طواغيتها واقتلعتهم
الموت واحد والرب واحد
ياشباب بلادي في الداخل ..
هل تهرب من قسوة التجنيد الإلزامي “ساوا ” ؟ أم تهرب من المهانة والمذلة التي تجدها من النظام المجرم ؟!!
هل تهرب من الموت !!
حسنًا … اهرب إذًا لتقع فريسة في يد عصابات تجار البشر الذين لا يقلون إجراماً من الهقدف فإما باعوك عبدًا لتاجر آخر أو استأصلوا أعضاءك رغمًا عنك
وقد تشاهد أختاً لك في الوطن ينتهك عرضها وأنت أنت تقف عاجزاً أمامهم كعجزك أمام أسياس !! فلتهنئ بحريتك
ومنكم من حالفه الحظ ونجا وأكمل المسيرة ووصل إلى الجنة الموعودة ليرديه قتيلاً إرهابي عنصري أبيض
هل طعم الموت على يد المسلح الأشقر أحلى ؟!!!
يا شباب بلادي في أوروبا
هل وجدتم مافررتم من الوطن لأجله ؟! هل وجدتم الكرامة والأنسانية ؟! أمازلتم تصورون واقعكم على غير حقيقته وتخدعون أنفسكم قبل خداع غيركم !!
إنكم لا تملكون حتى حرية تربية أبنائكم كما ترغبون وتعيشون الخوف عليهم كل يوم كالخوف عليهم من ساوا فلم الهرب اذاً ؟!!
الموت واحد والرب واحد
يا شباب بلادي في الخليج
هل حافظتم على كرامتكم وكبريائكم من اسياس بفراركم ؟! ألستم تحت رحمة الكفيل اذا رضي أعطى واذاا سخط منع !! أمازلتم تمثلون دور المترف المدلل ؟! وقد أخذ الكفيل كل ماملكتم من مال وزهرة العمر !!! فلا مالا أبقيتم ولا ماء وجه حفظتم
الى متى الهرب من الوطن اذاً ؟!!
يا شباب بلادي مم الهرب فأما الموت فملاقيكم فإما تلاقونه واقفين شامخين مدافعين عن أنفسكم ووطنكم وكرامتكم وإما يلاقيكم فيأخذكم الى مزبلة التاريخ .
الموت واحد والرب واحد
عودوا الى الوطن جماعات إنه نظام هش ساقط هزته مظاهرات صبية صغار في أحداث مدرسة الضياء
لو كان كل الشباب الأرتري في الداخل ، هل استطاعت عصابة لا تتجاوز الألف شخص من وقف زحفهم ؟!!
اسياس ليس أقوى من القذافي ولا أذكى من مبارك ولا أغنى من بن علي ولا يملك جرأة علي عبدالله صالح
سيزول بأسرع مما زالوا والحاسم هو إرادة الشعب وعزيمة الشباب
يا شباب بلادي … قوموا الى ثورتكم اثابكم الله .
#اليمامة ..
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم