يمامة أرتريا تكتب : العودة …. القشة على ظهر النظام
كنت كتبت مقالا بعنوان الحلم الارتري في زاجل بتاريخ ٢١/٨/٢٠١٧.
واليوم ولله الحمد بعد ما يقارب العامين ما كان حلما ظهرت بداياته على أرض الواقع بدعوات هنا وهناك ل ” مسيرات العودة ” . والذين سخروا منا قبل ذلك في حماسنا مع انتفاضة مدرسة الضياء نقول لهم : هكذا هو العمل الثوري تراكمات وتجارب وافكار تتبلور مع الزمن ،
تستفيد من تجارب من قبلها متجاوزة أصحاب الكرفتات والبدل والأحزاب السياسية التي “تقاتل” حتى الآن لإنعاش المجلس الوطني الذي يعاني من الموت السريري .
هؤلاء هم شباب بلادي _شباب الفيسبوك _ كما يحلو للبعض تسميتهم شباب يتجاوز المنظريين السياسيين الارتريين وأحزابهم الهرمة ، ليخوض تجربته الخاصة مستعينا بالزخم الثوري السوداني ومستفيدًا من تشابه اللجوء الطويل مع الشعب الفلسطيني ، واضعًا نصب عينيه تفرد عصابة الهقدف في القمع والإجرام .
أقول للمثبطين والمتخاذلين كفوا عنا أقلامكم ، وللأحزاب المعارضة لا يمكن أن تأخذوا زمنكم وزمن غيركم ! ” فاتكم القطار ” ، أخذتم فرصتكم كاملة تنحوا جانبا واتركوا للمبادرات الشبابية أن ترى النور لعلها تنجز ماعجزتم عنه .
ومع تحفظي على استنساخ تجارب شعوب أخرى أو استخدام أفكار جاهزة ،ولكن في ظل ركود الفكر الثوري الإرتري والإبداعي واستحالة القيام بأي عمل ثوري من الداخل ، أعتقد أن فكرة مسيرات العودة الإرترية بخصوصيتها هي الأقرب للتطبيق وأكثر تأثيراً مع مراعاة القائمين عليها التالي :
١- ليس المطلوب في الوقت الحالي عبر الحدود للعمق الارتري في ظل نظام قمعي دموي بقدر ما هو تسليط الضوء على القضية وإحراج النظام ومحاصرته دولياً إنسانيًا وحقوقيًا ، وتحميل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه اللاجئين الارتريين في أنحاء العالم وفي السودان وغيرها والذين يفوق عددهم ربما عدد السكان في الداخل .
٢- العودة بكرامة وفق رؤية و إرادة الشعب وليس كما يراها أو يفرضها النظام .
٣- التظاهر والحشد من داخل المخيمات وعلى الحدود الارترية يضمن سلامة المتظاهرين وقدرتهم على معرفة المندس من أذناب النظام إن حاول ذلك .
٤- أن تكون المطالب والهتافات واليافطات تركز على العودة حيث :
ا- عودة كل إلى منطقته وبيته ومزرعته وأرضه لا مخيمات جديدة داخل الوطن !
ب- رفع القيود عن ترميم المنازل والبيوت وإعادة بنائها
ج- إلغاء نظام التجنيد الإجباري السيء الصيت “ساوا ”
د- إشراف أممي وبرعاية منظمات حقوقية دولية
٥ – تأجيل المطالبة بإسقاط النظام مرحليًا ، فقبوله بما سبق على واقعيته وعدالته كفيل بإسقاطه .
أبناء وطني قوموا الى ثورتكم يرحمكم الله .
# اليمامة
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم