مقالات وآراء

يوم الشهيد أمر حسن ولكن …!!

بقلم أ.عبده يوسف

في الايام القليلة الماضية بتاريخ 20 يونيو احتفلت الحكومة الارترية بيوم الشهيد بحماس ظاهر واصرار منقطع النظير وهي في كل عام وهو أمر حسن والشهداء يستحقون أكثر من الاحتفال والاحتفاء.

الفكرة من حيث هي جميلة جزء من الوفاء والذكرى واخوان الامس الذين ما استبقوا في هذه الحياء  شيئاً وما رغبوا في نياشين ولا احتفالات، قاتلوا وتسابقوا في ميادين البذل والعطاء حتى يكون هذا الشعب في مصاف الشعوب في حفظ كرامته وحريته مقبلا على الحياة في بناء وطن عزيز بأجندة وطنية خالصة يجد فيه كل مواطن ما كان يتمنى ويحلم.

الشهداء استشهدوا لغايات عظيمة هل قامت الحكومة الارترية تنفيذ جزء يسير من وصاياهم؟

هؤلاء الشهداء اعتدى عليهم بأن يكونوا جزء من مشروع محصصات ونايشين لبعض من ابناء الوطن وبعضهم لا بواكي لنضالاتهم ومواقفهم الوطنية الصادقة.

مشاريع (تقسيم الشهداء) ومشروع تقسيم الشعب بكلياته تصنع في مصانع كراهية الآخر وتصنيف مقيت يعمق أزمة التعايش وينمي الغلو المضطرد في زمن أحوج ما نكون إلى التلاحم والتعاضد.

الاحتفال الحقيقي أن ننظر لهؤلاء الشهداء نظرة عادلة وطنية شفافة تنفذ وصاياهم في بناء وطن هم وضعوا لبنة الحرية والاستقلال. ان تكون برامجهم الوطنية مشروع اصلاح يجمع شتاتنا ويلم شعثنا.

لا فائدة أن نحتفل في كل عام ونجن ابعد ما نكون مما أرادوه واستشهدوا من أجله. الا فليعلم هؤلاء أن الشهداء قدموا ما قدموا للحرية وكرامة الانسان. أين كرامة الشعب الارتري وأن الحرية التي كانت جزءا أصيلا من أهداف ومقررات هؤلاء الأبطال.

الشهداء هم ابناء هذا الوطن وأحباؤه ومن أجله استشهدوا ننظر إليهم نظرة واحدة فلا قريب نذكره بخير ولا بعيد تنساه الذكرى والاحتفاء. كلهم قدموا ارواحهم بصدق من أجل تراب الوطن.

أن لا يكون يوماً لتسجيل فضول الاوقات ونحن ابعد ما نكون من تلمس طريق هؤلاء ..فلتبقى ذكراهم دائماً في القلوب نبراساً لمستقبل زاهر ووعدا للتغير المنشود.

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى