اجتمع مجلس الوزراء بتاريخ 7 / 9 / 2017م وناقش عددًا من البنود أهمها حسب الخبر تقريري قطاعي التعليم والصحة زاعماً وجود تطور بهما كبير. وتظل الأمور طي الكتمان على الرغم من أن الخبر منشور لكنه بلا تفاصيل تنشر بكل شفافية جوانب القوة والنجاح وجوانب الضعف والإخفاق. كما أن أشخاص مجلس الوزراء وأسماءهم بلا تفاصيل .ويعتقد كثيرون أن وجودهم في الوزارة فقط لسد الخانة ولا قدرة لهم على التأثير الفعلي على سياسة البلد التي يديرها شخص واحد وأجهزة مطاوعة .
تعتمد السلطات الأرترية في إدارة البلاد على توجيهات رئيسها أسياس أفورقي ولا أحد يزيد تعريفاً على هذا الاسم المجهول لكنه يدير البلد مباشرة وعبر الأجهزة الأمنية خاصة الموالية له ولهذا لا يحدث فراغ بغياب وزير أو حاكم أو موظف ، سواء غاب بوفاة أو إقالة أو هروب ..ومع ذلك تظهر بين فترة وأخرى جلسة لمجلس الوزراء ينشر خبر مقتضب لانعقادها تصاحبها صورة صامتة جامدة أبرز ما فيها صورة أفورقي أمام جهاز لابتوب أنيق وصالة اجتماع أنيقة يظهر فيها أعضاء مجلس الوزراء.
أما البرلمان المركزي وبرلمانات الأقاليم فلا ذكر لها ولا صوت ولا تأثير ولا حضور ولا صلاحيات إلا ما كان من وجوب الطاعة والولاء والتفاني في تنفيذ سياسات النظام التي ترد إليهم عبر تعميمات شفوية أو تحريرية كما أن كثيرا منهم لا زال يعيش حياة القسوة مثل أيام النضال يمشي النواب على أقدامهم أو تعقد الاجتماعات تحت الأشجار وكلها تتنادى لتنفيذ قرارات الرئيس لا غير.
فماذا يعرف الشعب الأرتري عن حكومته غير أسياس أفورقي الذي يذكرونه في صورة بعبع مرعب يتعقب حركة المواطن ويستهدفها بسوء وتضييق ……
سألت وكالة زاجل الأرترية للأنباء ( زينا ) عددًا من المواطنين الأرتريين في الداخل والخارج هل تعرفون السيرة الذاتية لوزراء الحكومة الأرترية فكانت الخلاصة أنه لا أحد يعرف هؤلاء الوزراء معرفة كاملة فهم نكرات داخل المجتمع الأرتري وخارجه حيث لا يعرفهم أحد حتى السيرة الذاتية لرئيس النظام مجهولة تحيط بها كثير من التحليلات السالبة وهذه هي سياسة التجهيل التي يعتمدها النظام الأرتري والتكتم الشديد على كل مناشطه والأشخاص الذين يقومون بها فلا يعرف المواطن نسب أسياس أفورقي وكفاءته الأكاديمية ولا تخصصه العلمي ، ولا ممتلكاته المالية الخاصة ولا تفاصيل أسرته ومثل ذلك يقال فيمن يختارهم من وزراء أو حكام أقاليم أو موظفي الدولة الكبار فلن تجد لأحدهم سيرة ذاتية منشورة توضح نسبهم وعلمهم وخبرتهم سوى ما يتناقل الناس عن بعضهم من سيرة المشاركة في النضال وشدة الولاء للنظام حتى بلغ بعضهم سن الشيخوخة وهو يخدم النظام دون أن يحقق شيئا لنفسه ولا لأهله ولا لتحسين صورة الوطن وتنميته وتطويره ومن هؤلاء الأمين محمد سعيد رئيس الحزب الحاكم الذي يعاني الوحشة من كل أصحابه القدامى فقد قتل بعضهم منهم علي حجاي وقبله إبراهيم عافة ومات بعضهم منهم علي سيد عبد الله وسجن بعضهم منهم شريفو وعمارو وعبد الله جابر …وهمش بعضهم مثل رمضان محمد نور الذي ينتظر الموت وهو عاطل عن الفعل الإيجابي منذ أن استلم إدارة التنظيم من يده أسياس أفورقي في المؤتمر الثاني 1987م وكان مساعدا له قبل ذلك بداية من المؤتمر الأول 1977م حتى اشتد عود أسياس أفورقي فتنحى رمضان عن مزاحمته ولعله آثار سلامة نفسه من الاغتيال بدل الصمود والكفاح من أجل حماية حق المواطن الأرتري من الاستبداد المحلي القادم.
وفي يلي تقدم ” زينا ” أسماء أعضاء مجلس الوزراء في أرتريا :
رئيس النظام أسياس أفورقي مناضل قديم التحق بالثورة مبكرًا درس قبل ذلك في جامعة أديس أبابا دراسة لم ينتظر حتى يكملها ثم أرسلته الثورة لتلقي دورة في الصين وحديث كثيف عن عمالته لليهود يردده خصومه ..ولن تجد في سيرة أفورقي مزيدًا على هذا إلا أنه دموي حاقد وذكي ومنظم ومستبد وهذه شهادة الواقع ..
1 – وزير الدفاع فليبوس ولدي يوهنس ( قائم مقام الوزير ) مناضل قديم يلمعه النظام ، يحمل شهادة مرحلة ثانوية من إثيوبيا وتعزز بتأهيل ميداني وهو من أقرب الضباط نسبا لأسياس أفورقي .
2 – وزير التعليم سمري رؤسوم- من كوادر إثيوبيا مناضل قديم رفيق اسياس في الثورة .
3 – وزير الطاقة والتعدين سبحت افريم- كان وزير الدفاع مناضل قديم وكان ضابط كمندوس في اثيوبيا التحق بالثورة مبكرا تم تحويلًه من الدفاع للتعدين وهو مطاوع ويعد أشهر عنصر خذل انقلاب على حجاي عام 2013م
4 – وزير الإعلام يماني قبري مسقل – مناضل قديم من مؤسسي الجبهة الشعبية درس بأمريكا – قبل التحاقه بالثورة- على بعثة رسمية إثيوبية بناء على أن آباءه من الموالين للحكومة الإثيوبية وموظفيها الفاعلين.
5 – وزير المالية برهاني هبتي ماريام من الكوادر المالية في إثيوبيا قبل استقلال أرتريا ثم التحق بالثورة قديماً وتأهيله ميداني ..
6 – وزير الثروة البحرية تولدي قلاتي – جديد الظهور
7 – وزير الشؤن الاجتماعية كحساي قبري هيوت – جديد الظهور
8 – وزير التنمية الوطنية قرقيس تخلي ميكائيل- جديد الظهور
9 – وزير المواصلات والاتصالات تسفاسلاسي برهانيو – جديد الظهور
10 – وزيرة السياحة اسكالو منقريوس – مناضلة قديمة كانت مسؤلة من ( قيح عنبابا) وهم أطفال الثورة ، أبناء الميدان كانت الجبهة الشعبية ترعاهم بعيدًا عن الأسر فتربوا تربية مختلفة لا حنان الأبوة ولا احترام للأنساب والأحساب ولا خلق ولا دين .. ثم كانت مسؤولة المرأة بعد التحرير ثم تقلدت وزارة الشؤون الاجتماعية وهي كادرة أمنية خبيرة لالتصاقها بالجماهير فترة نضالها.
11 – وزير الخارجيه عثمان صالح – من قبيلة أساورتا – مؤهل درس في أديس أبابا يعرف الانجليزية جيداً .أبوه من أنصار الاتحاد مع أثيوبيا مناضل قديم حسب رواية كثيرين تواصلت معهم وكالة زاجل.
12 – وزيرة العدل فوزية هاشم – مناضلة قديمة من سكان ريفي العاصمة ، قرأت الثانوية في اسمرا ، تعرف الانجليزية التحقت بقوات التحرير الشعبية عام 75 ثم تلقت دراسة تأهيلية في القانون بالقاهرة . لم يتم تغييرها من وزارة العدل التي تم تعيينها فيها عقب الاستقلال .وفي عهدها تم اعتقال الدعاة المعلمين كما تم اعتقال السياسيين المعارضين للنظام وهي تنكر عمليات الاعتقال أمام كل من يقف في باب وزارتها يسأل عن أبنائه المعتقلين ويطالب بالمحاكمات العادلة ويبحث عن أية معلومة ترشد إلى عنوان المعتقلين ..
13 – وزير التجارة والصناعة نصرالدين بخيت- جديد الظهور
14 – وزيرة الصحة آمنة نورحسين- أتت إلى الثورة من أديس أبابا مناضلة قديمة.
وهي من سكان ضواحي أسمرا.
15 – وزير الحكومات المحلية: ولدي مكئيل أبرها .
16 – مستشار أسياس أفورقي يماني قبرآب وهو بلا منصب وزاري رسمي لكنه أكثر المسئولين حضورًا في السياسة الأرترية وحركة فيها يعرف اللغة الإنجليزية والعربية بطلاقة وهو من القدامى المناضلين الميدانين .
النظام الأرتري يتعمد أن يقطع العلاقات الاجتماعية بين الشعب ولهذا يتخذ جهالة كبار موظفي الدولة نموذجا يفرضه على الشعب لييظل الموظف الرسمي غير معني بخدمة الشعب بقدر ما هو معني بخدم النظام.
زينا تفتح الباب أمام القراء لتكملة تعريف الجهاز الوزاري الحاكم في أرتريا وتصحيح وتكملة ما تم نشره عن الوزراء وذلك بهدف تبصير المواطنين بهم وتحميلهم مسؤولية جرائمهم مع أسياس أفورقي ضد الوطن البريء وإن التاريخ لن يرحم أحدًا ممن ارتكب جريمة بحق هذا الشعب فكل عضو في الجهاز الحاكم له نصيب من المساءلة ينتظره .
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم