عودة أسياس أفورقي إلى الوطن …فراس عثمان سبي يعلق على النتائج : مكاسب إثيوبيا أكثر من مكاسب أرتريا
عودة أسياس أفورقي إلى حضن الوطن فهل يحمل معه بشريات للوطن
في منتصف نهار اليوم الاثنين السادس من يوليو عاد أسياس أفورقي رأس النظام الأرتري بعد قضاء ثلاثة أيام في إثيوبيا تم استقباله فيها استقبالاً رسمياً وجماهيرًيا بصورة مبهرة جعلته يعبر بارتياح عن رضاه عن جهود د.أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي إلى درجة قال فيها : أعطيه توكيلا ليمضي بنا .وأشاد بمبادرته الشجاعة.
عاد أفورقي فاستقبله مسؤلون كبار في حكومته اصطفوا للسلام عليه و كان من أبرز نشاطات اليوم قبل العودة إلى أسمرا افتتاح السفارة الأرترية في أديس أبابا بحضور كثيف من مسئولي الدولة الإثيوبية على رأسهم رئيس الوزراء، وقد شارك في الافتتاح عدد من الجمهور الإرتري والإثيوبي تعبيرًا عن سعادتهم لطي ملف قطيعة بين البلدين دام مدة عقدين
عودة افتتاح السفارة الأرترية حدث عبر عنه كثيرون بأنها تعزز من خطوات المصالحة بين البلدين وتساعد في طي ملف خلافات الماضي.
نشر عن حفل الافتتاح في حسابه بالتوتير كل من مدير فريق مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي فطوم أرقا ووزير الإعلام الأرتري يماني قبر مسقل وهما أهم مصدر كان يغذي الإعلام بمعلومة رسمية خلال فترة المحادثات بين البلدين وكانت وسائل الأخرى تالية لهما.وكان يماني قبر مسقل من السابقين إلى نشر خبر عودة افورقي إلى أسمرا
النظام الأرتري احتفى بالزيارة على نحو قريب من احتفاء النظام الإثيوبي بها من حيث الفقرات الراقصة المبتهجة لا من حيث الجماهير كما ظل يبث التلفزيون الأرتري مشاهد فعاليات الزيارة نقلاً عن وسائل الإعلام الإثيوبية المرئية
كما نقل التلفزيون الأرتري مشاهد للمواطنين راضية تشبه مظاهرات جابت شوارع العاصمة أسمرا عرضها التلفزيون الأرتري أمس الأحد وأجرى مقابلات مع أفراد عبروا عن رضاهم عن السلام مع إثيوبيا
وتعليقاً عن نتائج الزيارة طرحت ” زينا ” سؤالاً على المهندس فراس ابن الزعيم الأرتري الراحل عثمان صالح سبي تسأل عن تقييمه لنتائج هذه الزيارة والمحادثات الجارية بين البلدين فقال :
صراحة راضي عن نتيجة واحدة وهي حقن الدماء في حروب لا طائل منها ولا هدف
أما على الصعيد الداخلي فلا اعتقد سيكون لهذه الاتفاقيات أي تأثير على حياة المواطن الاريتري وسيبقى الحال كما كان…ظلم واستبداد وتعسف
وسألته عن المقارنة بين مكاسب إثيوبيا ومكاسب أرتريا من المحادثات فقال :
طبعاً إثيوبيا هي المستفيد الوحيد لان المواطن الإثيوبي يتمتع بمساحة من الحرية والديمقراطية تسمح له بالاستفادة من أي سانحة سواء تجارياً أو اجتماعيًا وكذلك الدولة الإثيوبية هي المستفيد الأكبر من تسهيلات التجارة عبر الموانئ الاريترية أما اريتريا كدولة فأكيد ستستفيد من الراعين لهذه الاتفاقيات وما وراءها ولكن ليس بذات القدر الذي سيستفيده الطرف الآخر. وأضاف سبي :
وما يعنينا هنا هو المواطن الذي لا يجد قوت يومه بسبب الاستبداد الاقتصادي والسياسي والأمني والذي برأيي لن يتأثر بهذه الاتفاقيات بشكل مباشر وسيبقى حاله على ما هو عليه . وتحدث سبي عن الموقف الإثيوبي الأصيل :
بكل الأحوال أثيوبيا كانت عدواً وستبقى كذلك ليس لأننا كإريتريين نريد ذلك ولكن النظرة الإثيوبية بشكل عام لاريتريا هي نظرة متعالية ومتغطرسة وعدائية لأنهم يعتبرون اريتريا عائقاً أمام التنمية الأثيوبية والتجارة المفتوحة ، وشعب أرتريا في رأي الإثيوبيين لا يستحق وغير مؤهل أصلاً ليحكم نفسه بنفسه
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم