أدب وفن
الشاعر المبدع حسين موسى
السُـــــــــــرى
أنا إن أسر ليلا ً وأمشي في الضحى
متسربلاً دمعي بحزني موشَحاً
متمزق القلب أئنُ تبرحــــــــاً
فإليك ياوطني العزيز يشدًني
قلبي
لعمرك بعد فقدك ما صحـــا
وإلى لقاك يشدني وطني الحبيب
شوقي
فأطربه بمزمار النحيـــــــب
وتعوقني الذكرى وليست عَبْرةً
وإنما سيلٌ ومهراق سكيـــب
أين الأحبة ياحبيبٌ والصغار
الظلم يسلب أرضهم ويطويهم دمار
أين هدير المدفعية والثوار
فالأرض نـــــــــــــــــــادت
والظلام يحول دون لقائنــــا
حتى الغابات تبتغي سماع صوت سلاحنا
حتى الجبال أقسمت بأن تصون أباتنا
نحن الكماة وإنها الدارُ وسرُ ثباتنا
فإذا استنفرت يابلادي
ثم النفس تراجعت
فعندها لست بلادي
وإنني لست أنا
*****************
أنا إن أسر ليلاً وأمشي في الضحى
متسربلاً دمعي بحزني موحشاً
فإلى لقاك يشدني قلبٌ وشوقٌ قاتلُ
وعن رباك تساءلت نفسي ودمعي سائلُ
كما حنت وديانك وكما تشتاق خمائلُ
وكما ناحت شوقاً على الأشجار بلابل
سأحيلُ دمع عيوننا
نصراً يضيءُ للمقل
فعلى رؤوس أعادينا الأسود تترى كالأجل
فيكون محمل رايتي فوق الأنام في زحل
ويكون سيف شريعتي سداً منيعاً للدول
وتكون أيام محنتنا نصراً كأيام الأول
أجلٌ على الأعداء نحنُ
ونحن كالموتِ السريع
سنخوضها حربــــــاً
ونضرمـــها نـــاراً
برشـــاش مريـــع
أسمي سيقلع قلبهم خوفاً
واســـــــــــم مولودي الرضيع
يطل على ظهر المنية سائــــــر
وللحصان فإنني حصنٌ منيـــــع
نحن المنايا نخوضها وكأنها زهر الربيع
فاستمسكي إرتريا
لاتقبلي حكماً وضيع
*******************
أنا إن أسر ليلاً وأمشي في الضحى
متسربلاً دمعي بحزني موشحاً
فإلى لقاك يشدني قلبي وهو جريح
فلا صبحي به الهدوء ولا ليلي هوالمريح
قلبي على أرض الهموم وملتقى الحزن طريح
فلم تفد تلميحاتي ولم يجد قولي الصريح
إذاً فالحرب طريقنا
ولقا الطغاة مصيرنا
إنا إذا الخطب أدلهم
ترى الثبات حليفنا
نغشى الوغى فنخوضها
فنوسعها قتلاً ودم
يسودً وجه عدٍنا وكأنه طلًي السخم
أبى البيان من اللسان
فبذله السيف حكم
إرتريون
بل مسلمون
فإننا أهل الدراية والحكم
من صاننا طبنا له
ومن أبى فبالقدم
دسنا عليه شموخه فنسكنه جوف الظلم
نحن المنايا والمنى
نحن الحرمان والكرم
أواه …ياقلبي الجريحُ فأين أنت من القيم
*********************
تلك الخمائلُ تشتكي
فأين راح ساقيها
والإبل جندلها الجوى
إذ مات عنها حاديها
جاء الرصاصُ يحصدها
وقهر الحكم يطويها
قل للأبقار في وطني
ماذا تدري عن راعيها
إني أراها مبعثرة
والحزن حلً بواديها
قل لثلماء باكية
من ذا أباد أمانيها
فأين شاعرها الشًجي
حتًام تنعي قوافيها
وكيف نمت مضًجعاً
يامن رأى مآسيها
وبــ”عنسبا” قف سائلاً
“طبًاب” أين سواقيها
إن الغابات تكشفت
حتى بدت حواشيها
فلم يبت فيها ظبيٌ
ولا ذئبٌ عوى فيها
قد فلًها القحط وقد
كان دهراً يراميها
“لالمبا”يشمخ فوقها
من الدموع يرويها
حزني على التي تاهت
وبكت أطلال ناديها
فياليتها مائة روحٍ وروحُ
روحي
من أجل الدين تروحُ
فأموت على الدرب شهيداً
ودمي مسكاً يفوحُ
جرحي يضمده الرصاص
لاعقاقير الطبيب
قولي يكون بالفواصل قاطعات
لا بالتًغزل والنسيب
دربي أشقه كالليوث
لا بالمخاوف والوجيب
“أما المعالي أو القبور”فلا ميشيل لاصليب
إن قيل عني مقاتل فليس ذا سراً يبوح
أنا إن أسر ليلاً وأمشي في الضحى
شوقاً إليك
أو امتطي ظهرالخطوب مغامراً
بحثاً عليك
فلربما كتب الإله لقاءنا
ولربما وضعت يدي على يديك
على يديك
على يديك
على يديك
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم