النظام يعتقل رموز المسلمين ويجبر النساء على التجنيد وسط قمع دموي في نقف
أسمرة – زاجل:
شنت السلطات الإريترية حملة اعتقالات واسعة استهدفت شخصيات دينية واجتماعية بارزة، أبرزهم الشيخ عمر يحي حجي المعروف بـ”ود حجي” واثنان من مساعديه، وذلك عقب اعتراضه على قرار إغلاق مركز لتحفيظ القرآن الكريم في مدينة قندع. وجاءت هذه الحملة بعد أيام من اعتقال الشيخ آدم شعبان، أحد أبرز علماء المسلمين في البلاد.
ووفق مصادر محلية، أعقب هذه الاعتقالات قيام السلطات بنزع الفتيات وحتى النساء المتزوجات من بيوتهن للتجنيد الإجباري، خاصة في مدينة نقفة، ما أشعل احتجاجات شعبية قوبلت بقمع أمني دموي ضد المواطنين الذين حاولوا الدفاع عن أعراضهم، الأمر الذي أدخل المدينة في وضع إنساني كارثي.
منذ استقلال إريتريا عام 1993 وتسلّم الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة السلطة بقيادة أسياس أفورقي، انتهج النظام سياسة حكم أحادية تقوم على السيطرة الكاملة على الحياة السياسية والاجتماعية والدينية في البلاد. وبمرور الوقت، تصاعدت الإجراءات الممنهجة ضد المؤسسات والشخصيات الإسلامية، شملت إغلاق مدارس ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، واعتقال العلماء والأئمة، وفرض قيود على الأنشطة الدعوية والتعليمية. كما اتسعت سياسة التجنيد الإجباري المفتوح المدة لتشمل الشباب والفتيات، وحتى النساء المتزوجات، في خطوة يعتبرها ناشطون استهدافًا مباشرًا للبنية الاجتماعية للمسلمين ووسيلة لإضعاف دورهم في الحياة العامة.