روما – وكالة زاجل الإخبارية
نقلاً عن Tewahedo Media Center – English، وصل إلى العاصمة الإيطالية روما يوم الجمعة 10 أكتوبر 2025 وفد من الكنيسة الأرثوذكسية الإرترية برئاسة قداسة أبونا باسيليوس، بطريرك الكنيسة وأعلى سلطة كنسية فيها، في زيارة رسولية تستمر ثلاثة أيام إلى أوروبا.
ويرافق قداسة البطريرك في زيارته كلٌّ من الأنبا تاديوس، أسقف أبرشية قاش بركا، والأنبا بولس، أسقف الأبرشية الأوروبية.
وبحسب المصدر، تأتي الزيارة في إطار المؤتمر السنوي للأبرشية الأوروبية للكنيسة الأرثوذكسية الإرترية، الذي يهدف إلى تطوير العمل المؤسسي الكنسي في القارة، وتعزيز التواصل بين القيادة الروحية والجاليات الإريترية في دول المهجر.
ويتضمن برنامج الزيارة لقاءات رسمية مع ممثلي الجاليات الإرترية والمؤسسات المحلية، لبحث القضايا التنظيمية والاجتماعية التي تواجه الكنيسة ومؤمنيها في أوروبا، إلى جانب مناقشة سبل توحيد الجهود بين الأبرشيات الأوروبية.
وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع من اختتام المؤتمر السنوي لأبرشية الولايات المتحدة وكندا، الذي ناقش إنجازات الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية في أمريكا الشمالية والتحديات التي تواجهها في خدمة الجاليات بالخارج.
المصدر: Tewahedo Media Center – English (10 أكتوبر 2025)
تعليق تحليلي:
تُثير مشاركة أسقف أبرشية إقليم قاش بركا ضمن وفد الكنيسة الأرثوذكسية الإرترية في المؤتمر الأوروبي تساؤلات بين المتابعين للشأن الديني والسياسي في إرتريا، نظرًا لأن إقليم قاش بركا يُعد منطقة سكانها مسلمون بالكامل تقريبًا، ولا يُعرف بوجود نشاط كنسي فعلي فيه من قبل.
ويرى مراقبون أن إدراج هذا التمثيل ضمن الوفد الكنسي قد يحمل دلالات رمزية تتجاوز الإطار الديني البحت، في ظل سعي النظام الإرتري إلى إبراز الحضور المؤسسي للكنيسة الأرثوذكسية في جميع الأقاليم، بما في ذلك المناطق ذات الغالبية المسلمة.
وتبرز المفارقة أكثر في ظل القيود المفروضة على العلماء المسلمين والمؤسسات الدينية الإسلامية داخل البلاد، حيث يُحظر عليهم السفر أو المشاركة في مؤتمرات مماثلة، أو تنظيم فعاليات دينية ذات طابع عام، ما يجعل التمييز في منح الامتيازات الدينية أحد أبرز مظاهر عدم التوازن في إدارة الشأن الديني الوطني.
ويرى محللون أن مثل هذه التحركات قد تُفسَّر بأنها جزء من سياسة تهدف إلى إعادة تشكيل المشهد الديني والديمغرافي في ارتريا تحت إشراف النظام الدكتاتوري الحاكم، عبر تمكين جهة دينية رسمية واحدة من النشاط الخارجي والتمثيل الدولي، مقابل تقييد علماء المسلمين ومؤسساتهم الدينة.