أخبار زاجل

سفير النظام يُشعل فتيل الانقسام داخل الجالية الإرترية في الدوحة!

الدوحة – وكالة زاجل الإخبارية

في ظلّ حالة من الفتور والتوتر المزمن التي تشهدها العلاقة بين السفارة الإريترية في الدوحة والجالية الإريترية المقيمة هناك، برزت خلال الأسابيع الأخيرة تحركات جديدة يقودها سفير النظام تهدف إلى إعادة ترتيب المشهد العام للجالية تحت مظلة السفارة، وسط انتقادات متزايدة حول طبيعة هذه الخطوات وأهدافها.

كشفت مصادر مطلعة لـ“زاجل” عن خلافات حادة داخل أوساط الجالية الإريترية في الدوحة، عقب إعلان سفير النظام الإرتري عن تشكيل لجنة جديدة للتواصل الاجتماعي مع أبناء الجالية، وقيامه برئاستها شخصيًا، وسط جدل حول أهدافها وصلاحياتها.

ووفق المعلومات، فقد شكّل السفير لجنة تواصل اجتماعي مع الجالية ضمّت في عضويتها كلًا من: طاهر أري، نأمن أرأيا، وعبد الرازق شنكل، وذلك في إطار مساعٍ لتنظيم مهرجان “مهرجان التسوّل السنوي” لجمع التبرعات لتمويل أنشطة النظام.

وأفادت المصادر أن السفير بدأ اتصالات مباشرة مع عدد من رجال الأعمال وأصحاب المقاهي والمطاعم الإرترية في الدوحة طلبًا للدعم المالي للمهرجان، إلا أن القائمة التي أعدّها تضمنت أسماء شخصيات متوفاة أو غادرت البلاد، مما أثار انتقادات واسعة بشأن غياب ضعف متابعةشؤون الجالية إلا في موسم مهرجان التسول.

وأضاف المصدر أن الاجتماع الأول للجنة شهد توتراً كبيراً بين قيادة الجالية الحالية وأعضاء اللجنة المشكلة من قبل السفير، بسبب تداخل الصلاحيات والتجاوز على دور القيادة المنتخبة، خاصة أن من بين أعضاء اللجنة قيادات سابقة للجالية.
وأفاد المصدر أن أحد الأعضاء انسحب من الاجتماع غاضبًا، معلنًا استقالته الفورية، في حين حاول السفير إقناعه بالعودة ومواصلة العمل ضمن اللجنة، دون التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن، مما ترك الموقف في حالة ضبابية.

وخلال الاجتماع نفسه، طرح أحد الأعضاء ويدعى عثمان عبد الله ملاحظات حول غياب الشفافية وتدخل السفارة المباشر في شؤون الجالية، الأمر الذي أثار استياء السفير، وردّ عليه بحدة وطالبه بالتراجع عن حديثه,الأمر الذي يعكس طبيعة العلاقة المتوترة والمشحونة بين السفارة وبعض قيادات الجالية.

وتشير المعطيات إلى أن السفير يعمل في الآونة الأخيرة على إعادة ترتيب المشهد القيادي للجالية، من خلال إشراك عناصر جديدة مقربة من السفارة، في إطار مساعٍ لإعادة تنشيط دورها وتعزيز حضوره الرسمي داخل أوساط الجالية.

ومن بين الأسماء التي أُثيرت في هذا السياق، اسم هاشم محمود، أحد أبرز الناشطين في العمل العام والجالية الإرترية في قطر سابقًا، والذي تمت إقالته من قبل السفير علي إبراهيم بدعوى تمزيق علم الجبهة الشعبية.
ويتساءل مراقبون عن الدوافع الحقيقية وراء إعادة ترتيب السفير لمكونات الجالية، وهل يعكس ذلك توجهًا لإحكام السيطرة الإدارية عليها، أم محاولة لإحياء حضور دبلوماسي شعبي بعد فتور طويل؟

ويبقى السؤال مفتوحًا:ماذا يخفي سفير النظام من خطط تجاه من يخرجون عن طوعه؟
ومتى سيتحدث الكاتب هاشم محمود عن تلك الفترة التي كان فيها من المقربين إلى السفير وقائدًا للجالية الإريترية في قطر؟

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى