أخبار زاجل

البيان الختامي للمؤتمر الثامن لحركة الشباب الإرتري للتغيير- بسويسرا

في لحظة تاريخية فارقة، وفي ظرف دقيق ومرحلة حرجة يمر بها شعبنا داخل البلد وخارجه شهدت مدينة زيورخ بتأريخ 2025/11/15 م إنعقاد المؤتمر الثامن الإستثنائي لحركة الشباب الأريتري للتغيير – سويسرا
تحت شعار { وحدة الشباب وفاء لدماء الشهداء والمغيبين }
أكد المؤتمرون في جلسات المؤتمر رفضهم القاطع لما يتعرض له أبناء شعبنا من تنكيل وبطش والإخفاء القسري.
ونندوا بأشد العبارات لهذه الممارسات الهمجية الوحشية ، ولكل أشكال الإرهاب والعنف في حق شعبنا الصامد .
إن هذه الظروف القاسية التي يمارسها نظام أفورقي الديكتاتوري المستبد تفرض على شعبنا المزيد من التضحيات، ومواصلة النضال بكل الوسائل المشروعة لإسقاطه وإزالة رموزه وأعوانه .
ويأتي مؤتمرنا هذا في الظرف الحرج التي تمر بها ساحتنا الأريترية بإندفاع شبابي عازم للعمل آمِلين أن يكون دفعة قوية لتعزيز الأداء التنظيمي للحركة ودفع الحراك الشعبي الذي تقوده التنسيقيات المدنية في الداخل والخارج لتحقيق عملية التغيير الشامل .
وقد تمكّنت الحركة من الوصول إلى هذه الخطوة بفضل الجهود المضنية التي بذلتها اللجنة التحضيرية في إعدادها الجيد للأوراق ، ما أتاح لأعضاء المؤتمر مناقشتها وإجازتها بكفاءة عالية.
يا جماهير شعبنا الوفية:
وقف المؤتمرون على تقرير الأداء المقدم من اللجنة التنفيذية ، الذي تناول مجمل الأنشطة عن الفترة السابقة ، موضحًا الإنجازات والإخفاقات والتحديات، كما أقر المؤتمرون الخطة الاستراتيجية للحركة التي تتضمن رؤى واضحة وتصورات لتطوير الأداء في مختلف المجالات، إلى جانب ذلك أكد المؤتمرون على استمرار الحركة في مسيرتها النضالية بروح الوحدة والتضامن مع القوى الوطنية والشبابية، من أجل الحفاظ على استقرار الوطن وتعزيز مسار التغيير الديمقراطي التعددي، بما يضمن مشاركة جميع فئات الشعب ويكرس التلاحم الاجتماعي والسياسي ويؤسس لمستقبل مبني على العدالة والمساواة.

وعلى الصعيد الإقليمي والدولي:

ينعقد هذا المؤتمر في ظل أوضاع بالغة التعقيد ، خاصة في دول الجوار الإريتري ، حيث يشهد السودان حربًا كارثية تهدد المنطقة بأسرها ، وقد تجر تداعياتها إلى مخاطر جسيمة على السلم والأمن والاستقرار الإقليمي.
كما أن التطورات الأخيرة التي شهدناها في إثيوبيا ، ولا سيما إعلان البرلمان الإثيوبي رغبته في سحب الاعتراف بدولة إرتريا، يُعدّ إعلانًا خطيرًا بمثابة إعلان حرب، من شأنه أن يجرّ المنطقة إلى عواقب وخيمة لا تُحمد نتائجها .
وعلى الصعيد الداخلي:
دعا المؤتمرون الجيش الوطني الإريتري وكل الأجهزة الأمنية والشرطية الانحياز إلى خيار الشعب في عملية التغيير الديمقراطي ، باعتباره موقفًا وطنيًا بطوليًا يفرضه الظرف الراهن ، وأن ألا يتحول الجيش وأجهزته الاستخباراتية إلى أداة بطش أو حارسًا لنظام فاقد للشرعية الدستورية.
شعبنا الصامد في الداخل والخارج
حيى المؤتمرون عالياً الاحتجاجات والمظاهرات المشرفة التي نظّمها الشباب أمام سفارات النظام والمنظمات الدولية وبرلمانات الدول الغربية، معبّرة عن غضب شعبنا وتضامنه العميق مع المغيبين وسجناء الرأي والضمير.
ويؤكد أعضاء المؤتمر دعمهم الكامل لهذه المبادرات النضالية، مشيدًا بدور جماهيرنا في إبقاء قضية الوطن حية امام الساحة الدولية.
وفي المنحى ذاته أيد الحضور دعمهم المطلق للحراك الشعبي الإريتري، ويشدد على أن تلاحم الحركة مع هذا الحراك سيكون قوة ردع للنظام وركيزة أساسية لتحقيق التغيير الديمقراطي الشامل.
و إن تضافر الجهود مع المقاومة الاريترية المختلفة يمثل الطريق الأمثل لإسقاط الظلم وبناء مستقبل يرتكز على العدالة والمواطنة.
ويحُث المؤتمر جماهير شعبنا على الاصطفاف حول المجلس الوطني الأريتري للتغيير الديمقراطي بإعتباره وعاء جامع للمعارضة والتنظيمات السياسية الإريتريّة، ولاسيما الشباب الثائر المخلص لقضية التغيير، لتعزيز الروح الجماعية وتقوية الثقة بين التيارات السياسية والمدنية والشبابية وكافة مكونات الشعب الإريتري ويشيد بالموقف الوطني الحازم للقوى الوطنية تجاه التصريحات الأخيرة للبرلمان الإثيوبي والتعديات الصارخة على السيادة الإريترية.
ويناشد المؤتمر القوى الإقليمية والدولية المحبة للحرية والديمقراطية والعدالة، ولا سيما الدول العربية ، دعم قوى المقاومة الإريترية وتمكينها من مواصلة نضالها، لإنهاء معاناة الشعب الإريتري .
في الختام
يؤكد مؤتمرنا الثامن أن وحدة الشباب والإصرار على النضال السلمي والمقاومة المنظمة هي السبيل الوحيد لتحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة لشعبنا.
هذا وفي ختام الجلسات صعد المؤتمرون أعضاء المجلس المركزي لقيادة الحركة في مرحلتها الجديدة .
* عاش شعبنا الأريتري الصامد
* الخزي والعار لنظام أفورقي المستبد
* المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
15 نوفمبر 2025 م
زيوريخ — سويسرا

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى