أصدرت وزارة الدفاع الإثيوبية أول بيان رسمي لها يمثل تصعيدًا خطيرًا، حيث اعتبرت أن “أي محاولة لإنكار أحقية إثيوبيا بالبحر الأحمر وتحديداً بامتلاك ميناء عصب، لا يمكن أن يعد سوى قبولا باللصوصية”.
ويأتي هذا الموقف ليؤكد على مساعي أديس أبابا للوصول إلى منفذ بحري على حساب سيادة الدول المجاورة. وقد نشرت الوزارة بيانها عبر صفحاتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، مضيفة أنه “خلال الثلاثة عقود الماضية تم انتهاك شرف [إثيوبيا] الوطني وتم عرقلة مصالحها الوطنية والجيوسياسية”.
وتابع البيان التصعيدي بأن إثارة قضية البحر الأحمر رسميًا على المستوى الدولي “قد غمرت الجنود الإثيوبيين بفرحة عارمة، وهم الذين لن يترددوا ولو للحظة عن تقديم أي تضحية من أجل تحقيق المصلحة الوطنية لإثيوبيا”.
وقارن البيان بين قضية البحر الأحمر ومشروع سد النهضة الإثيوبي، مشيراً إلى أنه كما تم بناء السد “بتضحيات أبنائنا”، يعتقد الجنود أنه “لا يوجد سبب يمنع تحقيق قضية البحر الأحمر أيضًا”.
تحليل: بيان إعلان الحرب
يُعدّ هذا البيان أول إعلان رسمي صريح يُفسر على أنه إعلان حرب ضد إرتريا بهدف الاستيلاء على ميناء سيادي. ومما يزيد الأمر حساسية أن هذا التهديد العسكري صادر عن الجيش الإثيوبي الذي يقوده حالياً الجنرال برهانو جولا، الذي يحمل سابقة كونه كان أسيرًا سابقًا لدى القوات الإرترية.
تعليقات
تعليقات
