الأرتريون في سويسرا يحتفلون بالذكرى الــ ( 32 ) لاستقلال بلادهم
توزيع كتاب د.عمرزرآي عن مسيرة افورقي في قيادة الثورة والدولة.
احتفل الشعب الأرتري بالذكرى الثانية والثلاثين لاستقلال بلدهم عن الاستعمار الإثيوبي
انتظمت جماهير الشعب الأرتري بالداخل والخارج لتخليد هذه الذكرى الطيبة في نفوسهم
المناسبة مرت بنشاط كثيف عبرت فيها المعارضة الأرترية عن سرورها بالاستقلال المجيد وعن استيائها عما آلت إليه الأمور في الوطن بسبب النظام الطائفي المستبد.
جاء ذلك في بيانات اصدرتها قوى والمعارضة وحفلات نظمتها تخاطب الجمهور الأرتري المعارض في مختلف مدن العالم حيث يوجد أرتريون لاجئون معارضون وعلى سبيل المثال بيان صدر من الائتلاف الوطني الديمقراطي وبيان مماثل من المجلس الوطني للتغيير الديمقراطي وهوا لمظلة التي تمثل معظم قوى المعارضة الأرترية .
كما احتفى النظام الأرتري كعادته بالمناسبة وعلى طريقته الخاصة في جمع المواهب الفنية وتوجيهها أن ترقص وأن تلهي المواطنين بالرقص عن حقوقهم في حكم بلادهم واستقرار وتنمية وطنهم الغالي وإرساء دولة العدل والقانون في بلادهم.
وعلى الصعيد نفسه نظمت حركة الشباب الارتري للتغيير بسويسرا يوم السبت الماضي27.05.2023 إحتفالية وطنية كبري، بمناسبة عيد الاستقلال الثاني والثلاثين الذي يصادف 24 مايو من كل عام، بحضور أعضاء مجلس الحركة برئاسة السيد/ الأستاذ على قنشرة، وأعضاء المكتب التنفيذي برئاسة السيد /الأستاذ إبراهيم كافلا، وحضور كثيف من أعضاء الحركة وكافة أبناء المجتمع الارتري بسويسرا.
وأكد رئيس الحركة في خطابه أن الاستقلال هو ذكرى خالدة سطر به الارتريون حريتهم بدمائهم الغالية بقيادة الشهيد حامد إدريس عواتي، مشيراً إلى أن الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الخالدة يأتي هذا العام والوطن يمر بمزيد من الأوضاع المأساوية التي أدت إلى هجرة أعداد كبيرة إلى دول الجوار وملاحقة النظام لهم في دول الجوار واقتيادهم إلى إرتريا قسرًا لمواجهة الموت المحتوم.
واشتمل الحفل على تكريم الفرق الرياضية الفائزة بالكأس في مباريات ودية نظمت بمناسبة عيد الاستقلال بين الفرق الرياضية الارترية بسويسرا، وتخلل الاحتفال عدد من قصائد شعرية وأغاني وطنية، تزخر بالقيم الأرترية الأصيلة، حظيت بإعجاب وتفاعل الحضور .
وقدم مولانا الأستاذ عبد الله خيار قاضي سابق بالمحكمة العليا أسمرا محاضرة قيمة بعنوان: العدالة الانتقالية والتحول الديمقراطي بعد إسقاط النظام، وذكر مولانا عبد الله أن العدالة الانتقالية تتطلب العفو والتسامح وإجراء مصالحة وطنية عادلة واستعادة الحقوق والممتلكات المنهوبة إلى أصحابها وتقديم المتورطين في الجرائم إلى العدالة.
وخاطب الفعالية الناشط السياسي الارتري السيد/ يس عمر معبرًا عن اعتزازه بالإنجازات التي تحققها الحركة على جميع المستويات السياسية والاجتماعية رغم التحديات والمعيقات، وناشد الشباب بمواصلة العمل ضد النظام القمعي في إرتريا و المطالبة بتقديم رموزه إلى محكمة الجنايات الدولية لما يرتكبوه من جرائم بشعة بحق المواطنين الأبرياء.
وبين رئيس مجلس الشورى السابق السيد عمر طه أن الاستقلال مناسبة عزيزة على قلوب الأرتريين، وهي فرصة للتلاحم مع القيادة الحالية، لتطوير سبل المعارضة في مختلف الأصعدة متطلعين بعزم وإرادة إلى المزيد من العمل والنشاط المعارض وتأهيل الكادر والاهتمام بالمرأة والشباب خاصة وفي ختام حديثة فتح باب الأسئلة والنقاش وقد تضافر الجميع في إثراء النقاش في جو تسوده الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر.
من جهته أكد السيد/عثمان عليو رئيس مكتب الإعلام بالحركة أن الحركة تسعى لتحقيق الاعتماد على الذات بتأهيل كوادر إعلامية مقتدرة وتطوير الوسائل الإعلامية للحركة لمواجهة التحديات والصعوبات وتحقيق التغيير المنشود.
في ختام الفعالية تم تكريم الفرق الرياضية الفائزة بالكأس،كما تم توزيع نسخ من كتاب الدكتور عمر زرآي الجديد بعنوان( الرئيس أسياس أفورقي ميسرة قيادة الثورة والدولة) تخطفته الأيدي ولم يتيسر للبعض الحصول عليه فطالبوا بجلب مزيد من النسخ في المناسبات القادمة.