اليوم السبت الثاني عشر من شهر مارس 2022م أقامت رابطة الوفاء لأهل العطاء حفل تكريم لرمز العطاء الشيخ محمد إدريس محمد علي بره، بقرية التي-بولاية الجزيرة –السودان، أحببت بهذه المناسبة ان أسطر بعض الكلمات في حق الشيخ الجليل للاحتفاء به عن بعد.
- بدأ الشيخ عمله في تعليم القرءان الكريم منذ سبعينات القرن الماضي وذلك بجلب الطلاب من الجنسين من داخل إرتريا إلى السودان، والحرب بين الثورة الإرترية والمحتل الاثيوبي في أشد عنفوانها خاصة في الفترة من منتصف السبعينات وحتى بداية الثمانينات.
- اختار الشيخ منطقة (التي) مركزًا لانطلاق عمله، وهي قربة من قرى ولاية الجزيرة بوسط السودان، تبعد نحو 60 كيلو من ولاية الخرطوم، ظل الشيخ معلما للقرءان في تلك المنطقة ما يزيد عن خمسة عقود متتالية دون انقطاع، يقول
- ثم وسع الشيخ عمله بإقامة منارة علمية أخرى –للبنات بمنطقة الشوك بولاية القضارف بشرق السودان، وذلك منذ التسعينات تحت اشراف الشيخ/ادم ادريس عجيل شفاه الله.
- لم يكن دور الشيخ منحصرا في تعليم القرءان الكريم وكفى به من علم بل سعى مع كل الخيرين من أهل المنطقة إلى الحاق الطلاب والطالبات بالمدارس والمعاهد العلمية والكثير من هؤلاء واصل تعليمه العام والعالي حتى التخرج داخل السودان وخارجه والأمثلة أكثر من أن تحصى.
- كان لأهل ولاية الجزيرة خاصة قرى(التي، والنوبة،المسعودية،والتكينه، وام مقد،—الخ، دور الانصار فكانوا خير نصير ومعين، خاصة في السنوات الاولى لتدفق الطلاب،شكرالله سعيهم ورفع قدرهم وتقبل جهدهم.
- علاقات الشيخ-للشيخ علاقات واسعة طيبة وممتدة مع الأفراد والهيئات والجهات والبيوتات الدينية والعلمية
- الشيخ قدوة- في تدينه وسلوكه، وصبره في عمله، باذل للخير ومحب لأهله، قليل الكلام كثير الأفعال، بسيط في مظهره كبير في مخبره وجوهره، يلقاك بالبشر والترحاب، يألفك وتألفه، متواضع زاهد في الدنيا وزخارفها.
- تكريم الشيخ بعد هذا العطاء الممتد وفي هذا العمر المبارك، تكريم صادف أهله ومن لا يشكر الناس لا يشكرالله ، فالشكر أجزله لمن قام بالتكريم ،ولعل التكريم يكون فرصة وسانحة طيبة للتوثيق الكامل لسيرة الشيخ ودوره العلمي والاجتماعي ، والشكر كذلك لكل الافراد والمؤسسات الذين ساهموا مع الشيخ في بناء هذا الصرح القرآني من حيث المباني والمعاني في جميع مراحل تطوره.