أخبار زاجل

وفاة راعي الكنيسة الأرترية الشرعي سجينا محرومًا مظلوماً

يستقبل هذه الأيام القساوسة والمسيحيون  الأرتريون في الخارج التعازي من المواطنين  بسبب خبر وفاة راعي الكنيسة الأرترية الشرعي في معتقله الإجباري بأرتريا  ،خبر الوفاة متداول منذ يوم أمس الأربعاء التاسع من شهر فبراير الجاري. وقد أكده قساوسة مسيحيون تواصل معهم مصدر وكالة زاجل الأرترية للانباء ” زينا “

وكان  قد فرض النظام الأرتري  الإقامة الجبرية على راعي الكنيسة الأرترية الأرثوذوكسية أنطونيوس منذ سنوات عديدة  وذلك عندما جاهر باعتراضات على سياسة النظام في تجنيد القساوسة والتدخل في شؤون الكنيسة .

البطريرياك المعزول أنطونيوس من مواليد 12 يوليو 1927م في قرية ” حمبرتي ” شمال العاصمة أسمرا فهو من إقليم حماسين  .ومن سيرته أنه رسم كاهنا 1942م وانتخب رئيسا لدير ديبري تسيجي عام 1955  حسب ما نشر عنه في الموسوعة العالمية ، وظل يتقلب في المؤسسة الكنيسة  حتى أصبح بعد التحرير ضمن وفد كنسي أرتري مكون من رؤساء خمسة أديرة تمثل المجمع الكنيسي الأرتري . ذهب الوفد المذكور إلى الكنيسة المصرية لتبارك  شرعية الكنيسة الأرترية واستقاليتها عن الكنيسة الإثيوبية  وبموجب هذا التواصل عين شنودة الثالث  القبطي المصري عين انطونيوس الرئيس الثالث على  الكنيسة الأرترية عامة ليتولى زمام أمرها ويسعى في مصلحتها حسب ما توجب التقاليد المسيحية وعلاقتها بالكنيسة المصرية الأرثوذكسية وتم اختيار انطونيوس في إجراء كنسي أرتري شرعي وتحت الإشراف الرسمي من الكنيسة القبطية المصرية  .

تمت رسامته وتنصيبه بطريركًا في 23 أبريل 2004 في أسمرة، على يد البابا شنودة الثالث ، بمساعدة المطارنة والأساقفة الإريتريين والأقباط الأرثوذكس.

بالمناسبة  هذه اقيم في القاهرة حفل تنصيب أنطونيوس واتخذ بعد تعيينه وتنصيبه  مواقف دينية من النظام الأرتري  ومن هنا بدأت مشكلة بين الكنيسة والنظام الأرتري لأن الأب انطونيوس اعترض على تجنيد قساوسة وكهنة الكنيسة كما رفض تدخل الحكومة الأرترية في شؤون الكنيسة وبهذا سجل موقفًا سياسيًا مدعومًا بمفاهيم دينية اصطدمت مع سياسة الدولة بخلاف القساوسة السابقين واللاحقين فإنهم كانوا جزئًا من سياسة النظام فرضي عنهم كما رضوا عنه أو صمتوا .احتضنوا النظام أو وافقوا على استغلاله إياهم.

النظام الأرتري عاقب البطريرك أنطونيوس بتجريده من الصلاحية وتولية غيره في المنصب دون  اتباع التقليد الكنسي الذي يفرض أن تبارك الخطوة الكنيسة المصرية وأن تقوم هي بالإجراء لا الحكومة الأرترية .الأمر الذي أوصل العلاقة بين الطرفين : الحكومة الأرترية والكنيسة المصرية إلى محطة التوتر لا تزال مستحكمة .على الرغم من أن الحكومة الأرترية  أرسلت عام 2005م  وفدًا لها  يضم أعضاء من المجمع المقدس الأرتري لحل المشكلة مع البابا شنودة في مصر ومعه طلب تعيين بطريرك آخر جديد ترضى عنه الحكومة   وقد رفض البابا المقترح  الأرتري الرسمي معتبرًا إياه مخالفًا لقانون الكنيسة. وظل النظام الأرتري يلح على الكنيسة المصرية قبول الواقع وهي ترفض  .

مات راعي الكنيسة الأرترية عن عمر زاد 95 عامًا  حبيسًا معزولًا مظلوماً ويحمد له موقفه الشجاع في مواجهة  النظام الأرتري  الطائفي المستبد

وفاة راعي الكنيسة الأرترية المعزول

الموت يغيب الموقف الشجاع أنطونيوس

وفاة راعي الكنيسة الأرترية الشرعي سجينا محرومًا مظلوماً

تقييم المستخدمون: 4.1 ( 1 أصوات)

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى