مقالات وآراء

أ.عثمان دنكلاي : ماذا يريد الشعب من المعارضة الارترية

ليس صحيحًا أن يظل الشعب وقواه السياسة المعارضة في تلاوم وتقريع متبادل وإنما الصواب أن يجيب الطرفان على  السؤال المهم بفعلهما وقولهما وولائهما : ماذا يريد الشعب من المعارضة وما تريد  المعارضة من الشعب وعندما يجيب كل طرف ويلتزم بما يليه من واجب يمكن للطرف الآخر ان يوفي بحق صاحبه الذي في ذمته ..

ان الشعب الارتري قدم للثورة الارترية الكثير،قدم لها الحماية لتسير علي الميدان بأمن وأمان كان يضلل العدو عن أماكن تواجد الثورة. حتي تقوي شوكتها وقدم لها فلذات أكباده و أيضًا قدم لها الجوانب المعنوية والغذائية وقدم لها الحاضنة الشعبية وهي مربط الفرس وعند تقديمه هذه الأشياء كلها ينتظر منها شيئاً واحدا ً ألا وهو استقلال أرتريا .

ان المعارضة الارترية و على رأسها المجلس الوطني الأرتري للتغيير الديمقراطي و الفصائل الأخرى غير المنضوية تحت مظلته  هي امتداد لتلك الثورة التي دعمها الشعب الارتري فعليها  أن تسعي في الاتجاه الإيجابي الذي يدفعها  نحو  الارتقاء بالعمل الوطني المخلص لمناخ وطني يسعد المواطن الارتري وبحث الحلول والمساهمات في تشكيل عوامل وطنية شاملة يسعد فيها الجميع وتحقق الأهداف التالية :

  • إزالة النظام الدكتاتوري الذي جثم في صدر الشعب الارتري منذ أن تولي الدكتاتوري افورقي السلطة ما بعد الاستقلال
  • ايجاد حكومة وطنية وجيش مؤسس يعمل من أجل حماية الوطن والإنسان
  • بناء سلم اجتماعي بعيد من النعرات ويعالج المشاكل الاجتماعية التي أوجدها نظام هقدف داخل مجتمعنا الارتري
  • احترام حرية المعتقدات الدينية والثقافية وحرية التعبير والرأي والحريات السياسية الاخرى وحماية حقوق الإنسان واحترام الثنائية اللغوية (العربي / التجرنية)
  • بناء الهرم التعليمي الذي ينهض بالدولة وإيجاد الاساتذة والمقدرات الإدارية التي تظهر الكفاءات الفنية والقانونية  وغيرهم من الكفاءات التي يتوقف عليها نهضة الوطن المعافى
  • توفير الحماية للأفراد والمجتمع والدولة وغرس روح الفهم القانوني للمجتمع من أجل معرفة حقوقه كمواطن وحقوق الوطن اتجاهه
  • توعية واجهات المجتمع من نظارات ومشايخ وغيرهم في كيفية إدارة المجتمع والحفاظ علي وحدته وتماسكه وحبه بوطنه
  • السعي في تنسيق المواقف من أجل جهود الوحدة الوطنية لقوة المعارضة الارترية
  • السعي من أجل تحقيق التعددية والديمقراطية في أرتريا
  • ترسيخ وحدة أرتريا أرضًا وشعبًا والدفاع عن سيادتها

الموقف الجماهير الجديد من المعارضة :

تلك الأهداف الطموحة لا تحقق إلا بشعب طموح وجهد سخي دائم النشاط  وصامد المواقف  وعالي الهمة والمعارضة ابنة هذه الشعب وليست نبتة مختلفة الأصول فإن تقاعس الشعب وتخاذل فلن يكون غريبا أن تذبل أوراق المعارضة ويخفت صوتها . والملاحظة التي تقارن بين أهداف الشعب وبين جهده الحالي يتوصل إلى :

  • الشعب الارتري أحجم عن التفاعل مع المعارضة الارترية لمبررات عدة :-
  1. فيها عوامل خارجية وثمثل الحملة العشواء التي كانت تنطلق من هقدف ضد المعارضة الارترية
  2. عوامل داخلية من المعارضة الارترية لعدم تفعيل وتحديث الوسائل للكسب الشعبي
  • نسبة لطول فترة المعارضة والشعب اعتبر أن المعارضة غير جادة
  • أيضًا الانشقاقات التي صاحبت المعارضة
  • وكذلك المعارضة لا تمتلك عملاً عسكرياً ولا تستطيع إسقاط نظام دكتاتوري لايؤمن الا بالقوة.

هل الشعب الارتري نسي الظروف التي تمر بها المعارضة الأرترية وايضًا الإهمال الدولي لدور المعارضة ، ألقى بظلاله علي وضعية المعارضة الارترية ولهذه الاسباب تفتقد الحاضنة الدولية والشعبية وعلى الشعب الأرتري ان يدرك هذه الحقيقة فيعذر ويضاعف من ولائه ونصرته لأهل الصدارة في النضال  وأن يسند بماله ونفسه ووقته ويرفع المعنويات. وعلى المعارضة الاجتهاد والسعي في إطار استقطاب أو استعطاف الشعب الارتري من أجل أن تكون له الحاضنة  أو المحيط الآمن له عند الشدائد والتفاف الجماهير الارترية الواعية حول المعارضة الواعية يدفع  في اتجاه التقارب للوحدة الوطنية  من أجل إسقاط دكتاتورية اسياس افورقي  وأعوانه ولا انتصار دون هذه الوحدة بين أقطاب المعارضة وبينها وبين جماهيرها قاطبة .فهما جناح النصر المبين ولا يطير الطائر دون سلامة الجناحين .

تعليقات

تعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى