TagPress) ) تاريخ النشر :28 / 6 / 2018م
الخرطوم ” تاق برس”- كشف أطفال من دولة أريتريا أمام محكمة مختصة بالخرطوم اليوم الخميس، تفاصيل مثيرة عن تعرضهم للاغتصاب من قبل أفراد عصابة لتهريب البشر أثناء إحتجازهم في مخزن تابع للعصابة بشرق النيل.
وكشفت طفلة أمام قاضي محكمة مكافحة الإرهاب بالخرطوم شمال، إدريس إسماعيل إدريس أن المتهم ظل يغتصبها لمدة خمسة اشهر وهي المدة التى مكثتها داخل مخزن يخص العصابة بشرق النيل.
وأمر ممثل الاتهام في القضية وكيل اعلى نيابة امن الدولة معتصم محمود باخلاء القاعة واخراج المتهمين وجميع الحضور ،واستجابة المحكمة لطلبه استناداً للمادة 83 من قانون الطفل والتى تناولت الاهتمام بالاطفال وعدم تعريضهم للرعب والخوف ، خاصة فى حال تواجد المتهم نفسه داخل المحكمة.
وطالب الاتهام بالسماع لإفادات الأطفال الضحايا بعيداً عن مغتصبيهم و استجابت المحكمة لطلب ممثل الاتهام وأمرت باخلاء القاعة واستمعت المحكمة لافادات الضحية وهى طفلة فى الرابعة عشر من عمرها اريترية والتى كشفت للمحكمة بانها دخلت البلاد عن طريق التهريب ومكثت داخل تلك المخازن التى داهمتها الشرطة وحررتهم منها بعد احتجازها نحو خمسة اشهر.
وقالت ان العصابة كانت قد طلبت منها دفع فدية قدرها (1800) دولار ونسبة لعدم تمكنها من دفع مبلغ الفدية ظلت حبيسة في المخزن.
وقالت ان متهماً مسئولاً عن المخزن ظل يغتصبها مراراً طيلة الخمس اشهر كما انه كان يحضر اخريات ويقوم باغتصابهن.
ولدى استجوابها كشفت الطفلة للمحكمة بان بيئة المخزن كانت سيئة بجانب سوء الطعام المقدم لها ومياه الشرب كانت سيئة وانهم وجدوا اسوأ معاملة من قبل افراد العصابة.
واضافت بانه كان هنالك سماسرة هم الذين يقومون باحضار الضحايا الى ذلك المخزن واخراجهم عقب استلام مبالغ الفدية ، وفى تلك الاثناء أمر القاضي بادخال المتهم الذى قام باغتصابها ويدعى (عبدالله) وبمجرد ادخال المتهم الى قاعة المحكمة اشار اليه القاضي وحينما شاهدته الطفلة اصيبت فوراً بنوبة بكاء وصراخ بطريقة هستيرية وانهارت فوراً مما ادى لتدخل المعالجة النفسية التى حضرت معها الى المحكمة.
وفى تلك الاثناء أمرت المحكمة باخراج الطفلة الضحية من القاعة بغرض تهدئتها وتم اصطحابها بواسطة ممثل الاتهام معتصم والمعالجة النفسية.
واستمرت النيابة والمعالجة النفسية فى تهدئة الطفلة لفترة امتدت الى نحو نصف ساعة بعدها عادت الطفلة لهدؤها، وبعدها ادخلت مرة اخرى الى قاعة المحكمة واستأنفت المحكمة جلستها واكدت الطفلة للمحكمة بانها تشعر بالخوف من مغتصبها وتعتقد بانه ربما سيقوم بقتلها بعد ان وشت بفعلته معها .
واستمعت المحكمة لافادات طفل آخر من الضحايا ارتري الجنسية افاد للمحكمة بانه تعرض للتعذيب والضرب وانه مكث بالمخزن فترة خمسة اشهر.
واكد تعرضه للتعديب من قبل العصابة بسبب عجزه عن دفع مبلغ الفدية الذى تم رفعه الى (2000) دولار عجز هو عن سدادها واشار الصبي لاماكن تعرضه للتعذيب الجسدي بمناطق البطن والظهر والايدى.
وكشف للمحكمة بان كل المتهمين الماثلين امام المحكمة كانوا متواجدين بالمخزن.
وقال للقاضي انه طيلة الفترة التى قضاها هنالك كان يتعرض للضرب والتعذيب باستمرار ، واشار الى انه حضر الى السودان متسللاً بغرض السفر والهجرة الى اوروبا بطريقة غير شرعية
وتقدم محامى الدفاع عن المتهمين بطلب للافراج عن موكليه الا ان ممثل الاتهام وكيل اعلى نيابة امن الدولة معتصم عبدالله اعترض على الطلب المقدم استناداً للمادة 9 الفقرات أ/ب/ج من قانون الاتجار بالبشر والتى تتحدث عن الاعتداءات على الاطفال والنساء من الضحايا والتى تصل العقوبة فيها الى السجن المؤبد او الاعدام.
ولفت الى انه بموجب نص المادة 106 التى تمنع الافراج عن المتهمين فى مثل هذه الجرائم يطالب المحكمة بعدم الافراج عن المتهمين.
وحددت المحكمة جلسة للفصل فى الطلب المقدم وأمرت برفع الجلسة الى جلسة (3) يوليو لسماع بقية الاطفال الضحايا وهما طفلين من اصل (52) طفلاً و(14) فتاة .
المصدر : http://www.tagpress.net/17083/
كاتب حاضر، عرف الإعلام منذ أيام كان طالبًا في الثمانيات ، يرى أن القضايا الضعيفة توجب المناصرة القوية ولهذا يتشبث بالقلم
