د.إدريس محمود. موقف النظام الإرتري من الإحتلال الإسرائيلي
موقف النظام الإرتري من الإحتلال الإسرائيلي !!!
الكاتب: د. إدريس محمود حسب الله محاضر بالجامعة تخصص علوم سياسية وعلاقات دولية
إن ما يحصل اليوم في قطاع غزة من جرائم حرب وإبادة جماعية جعل من قضية فلسطين قضية كل الأحرار سواءً كانوا دولاً أو شعوبا أو طلابا أو علماء، وسواءً كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهودا، ونشير هنا خاصة إلى الدول التي نالت استقلالها حديثا بعد معاناة من إحتلال بشع ونضال شاق وكانت إسرائيل داعما رئيسيا لذلك الإحتلال مثل ما حصل لجنوب إفريقيا التي سجلت موقفا أخلاقيا ونضاليا عظيما ومثال يحتذى في هذا الشأن.
وكما دعم الاسرائيليون نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا، فقد كانوا من أكبر الداعمين لكل الانظمة الإثيوبية المتعاقبة التي حاولت إبادة الشعب الارتري ومحوه من الوجود، فقد أسهم الاسرائيليون إبان نظام هيلي سيلاسي الاستعماري في رفع مستوى كفاءة مؤسساته السياسية والعسكرية المتخلفة ، وكانوا الداعم الرئيس له بالمال والسلاح والخبراء لقمع نضال الشعب الارتري من اجل الحرية والاستقلال، فقد قام الكيان الصهيوني في منتصف ستينات القرن الماضي بتسليح وتدريب مليشيات عرفت باسم الكوماندوز ارتكتبت جرائم حرب ضد الشعب الإرتري في محاولة لتصفية الكفاح المسلح في مهده، وخلال فترة الستينات والسبعينات حيث كانت الثورة الإرترية تتقدم بقوة حاولت إسرائيل جهدها من أجل استعداء كل العالم ضدها واستمرت في محاولاتها لعزل قيادات الثورة واختراقها وافشال مشروعها في التحرر بكل السبل والإمكانات.
لقد تنبهت إسرائيل لخطورة استقلال إرتريا على كيانها المصطنع منذ البداية وعملت بكل ما عندها من أجل إفشاله، وكانت تتخوف من ميلاد كيان إرتري يمكن أن يتحالف مع دول الجوار العربي ويدعم الفلسطينيين في نضالهم من أجل الحرية والاستقلال، خاصة وأن الثورة كانت تقودها مجموعة من المناضلين الأحرار من أمثال إدريس محمد آدم؛ وعثمان صالح سبى ومحمد سعيد ناود وأحمد محمد ناصر وعبد الله إدريس محمد … الخ ولا يمكن النظر إلى كل الجهود الإسرائيلية في دعم الاحتلال الإثيوبي ومحاولة إفشال الثورة بمعزل عن هذه الرؤية التي تجسد حاضر ومستقبل كيانها المصطنع.
ولم يهدأ بال الكيان الصهيوني ولم يتغير سلوكه تجاه الثورة الإرترية إلا بعد أن ظهر أسياس أفورقي كزعيم للجبهة الشعبية في منتصف الثمانينات وقد إستطاع اختراق الثورة الإرترية منذ البداية وعبث بها وبمبادئها وبخيرة رجالاتها وشبابها حتى تربع على عرشها، وقد تم دعمه في الفترة الأخيرة من الكفاح المسلح من قبل أمريكا والغرب عموما سياسيا وعسكريا، وتم تثبيته في الحكم بعد الإستقلال بكل ما يلزم ليستمر نظامه الدكتاتوري كل هذه المدة الطويلة، وبفضل الدعم الإسرائيلي المتواصل ومن خلال اللوبيات الصهيونية في كل مكان يتم التغطية وغض الطرف عن كل جرائمه ضد الشعب الإرتري وكل شعوب المنطقة وهو ما لم يحدث مع أي رئيس أو زعيم أفريقي في التاريخ الحديث. وذلك لأن نظام أسمرا الفردي ومهما اظهر من تذمر وشن انتقادات لاذعة للغرب وحاول الإفلات إلا انه مرتبط جذريا بالسياسات الامبريالية التي تقودها أمريكا والدول الغربية ويخدم وجود وحماية الكيان الصهيوني.
اليوم كل الدول والشعوب الحرة تقف ضد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وقد تصدت دولة جنوب إفريقيا بقوة من أجل إيقاف المجازر وحرب الإبادة للفلسطينيين في قطاع غزة وهي ليست دولة عربية؛ ولا دولة مسلمة؛ ولا هي من دول الجوار، وليست عندها أجندة سياسية؛ ولكنها دولة حرة تعرضت للاحتلال وناضلت من أجل الحرية والاستقلال فهي تدرك تماما معنى أن تكون محتلا، ومعنى الحرية والنضال، وهناك مقولة مشهورة للمناضل نيلسون مانديلا يقول فيها: “لن تكتمل حريتنا في جنوب أفريقيا إلا بعد تحرر فلسطين” وذلك لأن الحرية قيمة غير قابلة للتجزئة وهي حق أساسي لكل البشر، فالحر يتضامن مع كل الأحرار ويقف مع المضطهدين وإلا كانت حريته زائفة.
وكان من المتوقع من إرتريا أن تقف جنبا إلى جنب مع جنوب أفريقيا ضد الجرائم التي يرتكبها الإحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين فهذا الذي يليق بشعب ناضل ضد الإحتلال ويعرف معنى النضال؛ تماما كما لا يعرفه أحد في المنطقة، ولكن أين هي إرتريا اليوم من النضال والمناضلين؟
من هنا يأتي التساؤل ما هو الموقف الحقيقي للنظام الإرتري من الاحتلال الإسرائيلي؟ وأين موقعه مما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة؟ ماهي نظرته لنضالات الشعوب وحقها في الحرية والكرامة؟ ألم يعان الشعب الإرتري من الاحتلال؟ ألم يناضل من أجل الحرية والكرامة والاستقلال ويحطم أحلام أباطرة الحبشة؟ للأسف الشديد إن إرتريا التي استقلت حديثا بعد نضال طويل وشاق ومكلف على مستوى القارة الأفريقية يحكمها أسياس أفورقي الذي يلقب بكيم جونغ أفريقيا كأسوأ نموذج دكتاتوري في أفريقيا، يحكم البلاد من غير تفويض ولا انتخاب منذ استقلالها في عام 1991 وحتى اليوم. يعيش الشعب الإرتري في حالة مأساوية حقيقية؛ خوف؛ وفقر؛ ولجوء؛ وتشرد، دكتاتور إرتريا سَجَنَ وقتل زملاءه ورفاقه في الكفاح المسلح الذين قامت الثورة على أكتافهم ومجهوداتهم وتقلدوا مناصب كبيرة بعد الاستقلال ولكنه غدر بهم وأودعهم السجن ولا أحد يعرف مصيرهم حتى الآن بالإضافة إلى أعداد كبيرة من المشايخ وأساتذة المعاهد الدينية الإسلامية والصحفيين الأحرار وغيرهم. أما فيما يتعلق بموقفه من الإحتلال الإسرائيلي فهو موقف مختلف تماما وعلى النقيض من مواقف العالم الحرالذي يمثله الشعب الارتري وتمثله اليوم جنوب أفريقيا ومعظم شعوب ودول العالم.
يحاول النظام الإرتري كما هو عادته في الكثير من القضايا الحساسة المراوغة وإعطاء تصريحات متناقضة حتى يلعب على كل الحبال ويَخْضَع الشعب الارتري وشعوب العالم وخاصة الكتاب والصحفيين العرب، ففي خطابه الاخير بمناسبة استقلال ارتريا في شهر مايو الحالي وصف نضال الشعب الفلسطيني بأنه تحرري من أجل الاستقلال وانتقد من وصفهم ب نخب “الهيمنة والاحتكار” وانتقد مشروع حل الدولتين وتملق الدول العربية نحو “التطبيع” ، ولكن هذه التصريحات لافورقي ليست جديدة فقد تعود الرجل ان ينتقد الجميع ويتهجم على مواقف الإدارة الأمريكية مرارا وتكرارا وينتقد ممارسات إسرائيل في بعض الاحيان وحصل وان تهجم على جميع الدول العربية والفصائل الفلسطينية وانتقد علاقاتها مع إسرائيل، ومع هذا فلديه علاقات جيوسياسية وأمنية قوية وثابية مع اسرائيل ولديه موقف واضح وثابت ايضا نحو القضية الفسلطينية والاحتلال الاسرائيلي لم يتغير حتى الان يتبنى فيه وجهة النظر الأكثر تطرفا للكيان الصهيوني.
موقف الرئيس الإرتري أسياس أفورقي من الاحتلال الإسرائيلي وقضية فلسطين ونضال الشعب الفلسطيني المحتل والمضطهد واضح ولكنه غير معروف للكثير من المشتفلين بالسياسة وقد عبر عنه في مقابلة صحفية مع صحفي سويدي من صحيفة Afton Magazine ، في عام 2010 – تجدون رابط كامل المقالبة أدناه – (1)، حيث ذكر أن حل الدولتين المطروح للمفاوضات غير عملي ولن ينجح ووصفه بأنه مجرد خداع وأن الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني سوف لن يستطيعا العيش معا لأسباب كثيرة وعليه فان الحل الأمثل هو أن يرحل الشعب الفلسطيني إلى الأردن (Transjordan) ويُكَوِّنوا دولتهم هناك ويتركوا فلسطين للشعب الإسرائيلي يعيش في سلام. فهو لا يعترف بحق الشعب الفلسطيني على أرضه التاريخية ولا حقه في الحرية والإستقلال، ولا يعنيه النضال الطويل للفلسطينيين وتضحياتهم منذ العام 1948، ولكنه يحاول في بعض المواقف المراوغة عندما يقتضي الحال فقد أخفى حقيقة موقفه في لقاء صحفي أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 14 نوفمبر 2023 (2) إبان زيارة له للسعودية، وهناك مقطع متداول من هذا اللقاء على الواتساب عبارة عن دعاية مجانية للرجل يحاول فيها ان يتقمص دور الناصح والمفكر ، ذكر فيه بأنه إختلف مع ياسر عرفات؛ وأنه أخبره؛ بأن حل الدولتين مجرد خدعة لتأجيل الحلول وتعقيد العملية وتمهيد الطريق لطمس القضية الفلسطينية؛ ولكنه لم يذكر رؤيته للحل كما وضحها في مقابلته مع الصحفي السويدي، لأنه يعلم بأنها لا تتناسب في هذا المقام، والرجل معروف بالميكافيلية والمراوغة وليس لديه مواقف أخلاقية ثابتة ويتلون كالثعابين، ويغير مواقفه التكتيكية ليستغل كل مناسبة ويظهر نفسه بخلاف حقيقته كل همه هو البقاء في السلطة والواجهة بكل الوسائل ويتحالف مع كل من يخدم أهدافه في هذا الاتجاه.
إن موقف أفورقي من حقوق ونضال الشعب الفلسطيني لا يعبر عن أخلاق المناضلين الأحرار مثل المناضل نيلسون مانديلا وهو موقف غريب وشاذ لم يقل به أي زعيم من زعماء أفريقيا حسب علمي، وكل الدول الأفريقية تدعم قيام دولة فلسطينية على حدود 1967م إلى جنب دولة إسرائيل حسب قرارات الأمم المتحدة. وموقفه هذا بلا شك لا يمثل وجهة نظر الشعب الإرتري، وهو موقف غير أخلاقي ولا يعقل أن يصدر من مناضل، وأقل ما يمكن أن يوصف به أنه موقف مخزي وجبان وفيه خيانة للمبادئ التي قام عليها نضال الشعب الإرتري.
لقد عُرِفَ المناضلون منذ فجر التاريخ بمواقفهم المشرفة والداعمة لحقوق الشعوب المضطهدة مهما كلفهم ذلك من متاعب، المناضلون يشعرون بمعاناة الآخرين ويقفون مع الحق. إن أفورقي دعك من أن يشعر بآلام الآخرين فإنه لا يشعر بآلام الشعب الإرتري الذي يعاني منذ الاستقلال من كل صنوف القهر والعذاب، وهو يعتمد على سياسة خلق الفوضى وإشعال الحروب في المنطقة لأنه الأسلوب الأمثل لتحقيق السيطرة والتفوق والبقاء في السلطة وهو ما يدفع الشباب للهروب من البلاد.
ما دفعني لكتابة هذا المقال ليس لبيان الموقف السياسي بقدر ما أردت بيان أهمية الموقف الأخلاقي والالتزام الأدبي والإنساني والنضال المشترك ضد الظلم والاضطهاد والعنصرية والاحتلال، فالمنطق والعقل يقول إن كل من يكون على رأس شعب مناضل لا بد وأن يكون مناضلا حقا ومواقفه مُشَرِّفة مثل كل المناضلين من أحرار العالم وليست تقوم على تصريحات جوفاء الغرض منها الخداع والتضليل.
نلسون منديلا نموذج لمناضل أفريقي حقيقي لم يتنكر لنضال الشعب الفلسطيني بعد أن نالت جنوب أفريقيا استقلالها من نظام الفصل العنصري؛ فقد وضع دولته وشعبه في طريق النضال ضد الاحتلال والظلم والاضطهاد أينما كان ، ولذلك يشهد له العالم بأنه مناضل عظيم وماتزال جنوب أفريقيا تسير على نفس الطريق، فهي اليوم ترفع راية الحق والعدل وتقف في وجه المحتل الإسرائيلي وتسعى من أجل وقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد شعب أعزل محاصر منذ عشرات السنين.
الحركة الوطنية الإرترية في الأربعينات والخمسينات والتي تحولت إلى ثورة في مطلع الستينات كانت تؤمن بعدالة القضية الفلسطينية ولذلك ساندت وتلقت المساندة من الفلسطينيين في نضالها ضد الإحتلال الإثيوبي وهناك مواقف نضالية مشتركة بين الطرفين لا مجال هنا لسرد تفاصيلها وهي ذات دلالة تاريخية ووجدانية عميقة يعتز بها الإرتريون وتثير في نفوسهم الغبطة والسرور، وقد أوغرت صدور الصهاينة ضد الثورة الإرترية وخططوا لافشالها، وهم كانوا وما يزالون عامل معيق لاستقرار إرتريا ونيلها حريتها الحاليومقيقية حتى .
أما موقف الشعب الإرتري من الاحتلال الصهيوني فهو موقف تاريخي قديم ومُشرِّف، أنقل لكم ما حدث في إرتريا من تفاعل عندما وصلتهم عبر المذياع أنباء نكبة عام 1948م ومانتج عنها من كوارث ومآسي، فقد قام مفتي الديار الإرترية الشيخ إبراهيم المختار بدعوة لعقد لقاء عام لجمع التبرعات لمنكوبي فلسطين، حضره جمهور كبير في مساء يوم الأحد 6 شعبان 1367 الموافق 13 يوليو 1948م في مدرسة الثقافة الإسلامية بمعهد فاروق الأول جوار جامع الخلفاء الراشدين في أسمرا، وقد ارتجل سماحته كلمة ورد فيها “لقد قامت الأمم العربية المجاورة لفلسطين بتقديم النفس والنفيس لإنقاذها من تلك الوهدة السحيقة، وبلادنا لبعدها وقلة استعداداتها لم تستطع أن تنهض لنجدتها بالنفس والمال معا كما فعل غيرنا، فلم يبق بعد ذلك إلا أن نقوم نحن ونساؤنا بما في استطاعتنا فعله وهو السعي والتكاتف لجمع التبرعات لمنكوبيها، فعلينا أن نجود بسخاء فإن المال إنما يدخر لمثل هذه الأيام، والواجبات البديهية لا تحتاج إلى الإطالة بالشرح والتوضيح، وأمامكم لجنة كونت لهذا الغرض فقدموا إليها ما في استطاعتكم ولكم الثواب والخلف من عند الله حيث قال جل شأنه: (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) (3)
في هذا اللقاء تم تكوين لجنة لجمع التبرعات وقد تبرع جميع سكان إرتريا بمبالغ كبيرة. كما زار أسمرا وفد فلسطيني كبير برئاسة الشيخ محمد صبري عابدين مراقب الشؤون الدينية بالمجلس الأعلى في القدس وأمين سر ديوان الهيئة العربية العليا لفلسطين قادما من اليمن لشرح قضية فلسطين ولطلب المساعدة. ومكثوا في أسمرا أياما حيث اقام حزب الرابطة الإسلامية والجالية العربية وبعض تجار المسلمين وغيرهم إحتفالات في المدن الكبيرة أسمرا ومصوع وكرن. وقد غادر الوفد إرتريا في يوم 6 صفر 1368 هجرية الموافق 7 ديسمبر 1948م متجها إلى الخرطوم. وقد حكى لي العم عثمان أحمد كيف أنهم كأفراد ومجموعات في مصوع كانوا يتفاعلون مع كل الأحداث في فلسطين من هزائم وانتصارات خلال الستينات والسبعينات وكان مسؤولوا الاحتلال الإثيوبيين يستغربون لهذا التفاعل مما يبين مدى عزلتهم وعدم معرفتهم لما يجري حول المنطقة بخلاف الإرتريين الذين كانوا على صلة وثيقة بشعوب وثقافات وكل أحداث المنطقة.
اليوم ما تزال قطاعات كبيرة من الشعب الإرتري مسلمين ومسيحيين في داخل إرتريا وخارجها يتفاعلون مع ما يحدث في قطاع غزة من مذابح وإبادة جماعية ويعبرون عن تضامنهم عبر كل الواسائل المتاحة نصرة للحق والعدل، ويتمنون أن يعم في إرتريا السلام والاستقرار على انقاض النظام الدكتاتوري القائم ليصححوا مواقف بلادهم بما يتوافق مع تاريخهم النضالي و تطلعاتهم المستقبلية في العدل والحرية والسلام ووفاءً لثورتهم المجيدة وشهدائها الأماجد وشعبها المضطهد حتى اليوم.
إن انحدار الرئيس الإرتري إلى هذا الدرك الأخلاقي السحيق وإنكاره حقوق الشعب الفلسطيني الذي يناضل ويعاني من أجل نيل حريته وكرامته لهو مثير للغضب والحنق ولذلك وجب فضحه وتعريته وبيان حقيقته التي تخفى على الكثير فلا اعتبار لعبارات جوفاء تقال من أجل كسب مواقف سياسية هناك وهناك. وأخيرا فانه ومهما تمرغت بعض القيادات في المنطقة وماحولها في أتون الخيانة والعمالة والتطبيع مع العدو الصهيوني فإن الحقيقة تبقى راسخة في وجدان الشعوب، وأن ما يحدث الآن في غزة من مجازر مروعة وإبادة جماعية لهو باعث لروح الأمل وموقظ لكوامن التضحية والصمود من اجل التخلص من كل محتل وظالم ومغتصب للسلطة في كل مكان على وجه الارض.
المراجع:
(1) Donald Boström, from Afton magazine, Interview with Issayas Afwerki https://www.aftonbladet.se/nyheter/a/ka898Q/jag-har-aldrig-agnat-mig-at-den-fragan
What is Eritrea’s relationship with Israel?
– It is completely normal.
Israel reportedly has military bases in Eritrea.
– No, that’s not true. But they have an embassy here. And we do not recognize the Palestinian Authority. Israel needs a state, we must respect that. The Palestinians must also have a dignified life, but it cannot be the West Bank or Gaza. A two-state solution will not work one day. It’s just fooling people. The ideal solution of Israelis and Palestinians living in the same nation will never happen for many reasons. An alternative that might work is a Transjordan. Israel can be left alone and the Palestinian and Jordanian peoples are brought together and can create their own nation.
(2) صحيفة الشرق الاوسط مقابلة مع الرئيس الاريتري: الشراكة مع السعودية ستنتشل شعوب المنطقة من مستنقع التخلف https://aawsat.com 14 نوفمبر 2023
(3) موقع مفتي أريتريا الأول / الشيخ إبراهيم المختار أحمد عمر: كلمة المفتي في حفل جمع التبرعات لمنكوبي فلسطين، 13 يوليو 1948م https://mukhtar.ca
داعية ومعلم وشاعر ، عليم بالعادات والأعراف المحلية ، يعكاتب ارتري يهتم بالأدب والفن الشعبي