في تصريح هو الاول من نوعه الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية تعترف رسمياً بالدعم المباشر لها من قِبَل إسياس أفورقي الذي يدَّعِي العلمانية ظلماً وزوراً !!
في نشرتها الأخيرة أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية وعبر قساوستها بأن ( الرئيس أسياس افورقي ) قد أَمر بتوفير كل احتياجات كنيسة #كُوكَبِي_قَدَام #أَبُونِي_قَبْرِي_مَنْفَسْ_قِدُّوس في منطقة #قَجَرَتْ في ضواحي #أَسْمَرا . بناء على طلب مجموعة من قساوسة الكنيسة الأرثوذكسية المذكورة فقد أمر أسياس افورقي ببناء خزان ضخم للمياه تُستخدم كمياه ( مباركة / مُقدَّسة ) والتي يُطلق عليها بلغة التقرينية #ماي_جَلُوتْ #ማይ_ጨሎት والتي يتبرَّك بها اتباع الكنيسة . وبعد زيارة مجموعة من القساوسة له وطرح احتياجاتهم امر اسياس افورقي بتوفير مواد البناء ومهندسي مشروع #عَدِّ_هَلُو التابعين للنظام بل وتوفير كل الإمكانات من اجل تحقيق رغبة الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية .
وهذا ليس جديداً على إسياس افورقي ونظامه في دعمه اللامحدود للكنيسة الأرثوذكسية في إريتريا . ولكن الجديد هو الإعتراف الرسمي والصريح من قيادة الكنيسة الأرثوذكسية الأريترية بالدعم المباشر والشخصي لها من طرف اسياس افورقي .
ومن خلال متابعاتي السابقة فإن الكنيسة الارثوذكسية في إريتريا كانت وبصورة غير مباشرة تعترف بأن المهندسين التابعين للنظام الإريتري هم الذين يُشرفون على بناء كنائس جديدة في طول إريتريا وعرضها او ترميم كنائس قديمة بحجة أنها أثرية وحتى في المناطق التي لا يوجد بها مسيحيين .
أنا هنا لا أعترض على بناء كنائس جديدة او ترميم الكنائس القديمة ولكن لماذا لا يُعْطٰى هذا الحق للمسلمين في إريتريا في بناء مساجد جديدة وترميم المساجد القديمة ؟
المسلمون في إريتريا ليسوا بحاجة لدعم إسياس أفورقي الشخصي ولا يحتاجون إلى دعمه عبر مهندسيه او امكاناته الأخرى . فالمسلمون في إريتريا قادرون ان يقوموا بواجباتهم على أكمل وجه . ولكن إسياس أفورقي ونظامه يقفون بالمرصاد على كل تحرك يقوم به المسلمون في إريتريا وخاصة فيما يتعلَّق ببناء المساجد . حيث يرفض النظام الإريتري بناء مساجد جديدة ( إلا في حالات نادرة ) بل ويرفض حتى ترميم المساجد القديمة . وهنا أذكر مثالاً واحداً فقط للتوضيح . فقد سقطت مئذنة الجامع العتيق في مدينة #كرن في إبريل 2019 كما تهدَّم جزء من بناء المسجد الذي يُعتبر احد اقدم مساجد #إريتريا . وعندما طلب المسلمون إصلاح وترميم المسجد على نفقتهم رفض النظام الإريتري ذلك ! لماذا ؟ طبعاً لحاجة في نفس إسياس افورقي ! ها قد مرَّت خمس سنوات على سقوط المسجد والمسلمون في مدينة كرن يؤدون صلواتهم في مسجد مُهدَّم !
لماذا يرفض إسياس افورقي ونظامه بناء وترميم المساجد في إريتريا ويسمح في الوقت نفسه ببناء وترميم الكنائس بأعداد كبيرة تفوق الخيال ؟ بل وعلى نفقة وإشراف إسياس افورقي ونظامه! بل وبتنفيذ من مهندسي النظام ! لماذا هذه التفرقة ولماذا هذا العداء للمسلمين في إريتريا من ممارسة ابسط حقوقهم في بناء المساجد الجديدة وترميم القديمة منها ؟ وهنا لا يفوتني ان اذكر اقدم مساجد إريتريا في مدينة #مصوع التي تنهار بسبب الإهمال وعدم الإهتمام والتي تتراوح أعمارها إلى مئات السنين مثل #مسجد_الشافعي ومسجد #حَمَّاد_الأنصاري ؟ بل و #مسجد_الصحابة الذي يتعرَّض للتضييق من نظام إسياس بحُجَّة وجوده داخل الميناء !!
والغريب في الأمر أن يحدث هذا من نظام على رأسه إسياس أفورقي الذي خدع المسلمين في إريتريا بل وخدع رفقاءه من ابناء المسلمين من قيادات الجبهة الشعبية بأنه نظام علماني وانه على مسافة واحدة من الاديان . وهكذا اثبتت الايام كذب هذا الادعاء وهذا الافتراء . بل وأظهرته على حقيقته التي كان يُخفيها طيلة وجوده في الثورة وفي الدولة !!
👈 وللأسف الشديد وفي ظل هذا الوضع المأساوي الذي يُظهر فيه إسياس أفورقي عن وجهه الكنسي الواضح تَرى بعض أبناء المسلمين الإريتريين ونشطاؤهم يُروِّجون لمشروع اسياس نفسه الذي يهدف لتمزيق المسلمين في إريتريا حتى لا يكون لهم وجود مؤثر في إريتريا وذلك من خلال بث ونشر العصبية المناطقية والقومية والقبلية والعنصرية وغيرها من العصبيات !!
👈 بذلتُ لهم نصحي بمنعرج اللِّوى
فلم يستبينوا النصحَ إلا ضحى الغدِ
“نُعيد نشر هذا الخبر من صفحة الاستاذ شوقي لتسليط الضوء على القضية”
المصدر .”https://www.facebook.com/share/v/nBnUsr37jVNxQyaw/
د.حامد محمد حالفا قلم فقيه وأستاذ جامعي يهتم بالسياسة الشرعية والقضايا الفكرية ، يكتب البحوث العلمية المحكمة التي تعالج مشكلات المجتمع من الوجهة الإسلامية
